فصل
[إخباره صلىاللهعليهوآله بما في ضمير السائل]
[٤٢٩ / ١٩] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن حامد ، حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق بن الأزهر ، حدّثنا الحسين بن إسحاق الدقّاق العسريّ (١) ، حدّثنا عمر بن خالد ، حدّثنا عمر بن راشد ، عن عبد الرّحمن بن حرملة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله يوما جالسا فاطّلع عليه عليّ عليهالسلام مع جماعة ، فلمّا رآهم تبسّم فقال : جئتموني تسألوني عن شيء إن شئتم أعلمتكم بما جئتم وإن شئتم فاسألوني ، فقالوا : بل تخبرنا يا رسول الله.
قال : جئتم تسألونني عن الصنايع (٢) لمن تحقّ ، فلا ينبغي أن يصنع إلّا لذي حسب أو دين ، وجئتم تسألونني عن جهاد المرأة ، فإنّ جهاد المرأة حسن التبعّل لزوجها ، وجئتم تسألونني عن الأرزاق من أين؟ أبى الله أن يرزق عبده (٣) إلّا من حيث لا يعلم فإنّ العبد إذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه (٤).
__________________
ـ زاذان ، عن ابن عبّاس .. ، ورواه أيضا باختلاف الفتّال النيسابوريّ في روضة الواعظين : ١٢٨ ، وابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب ٢ : ١٤٩ وعنه في بحار الأنوار ٤١ : ١٧٦ / ضمن الحديث ١٠.
وورد قريب منه في كتاب اليقين لابن طاوس الحسنيّ : ١٦٥ ، المحتضر لابن سليمان الحلّيّ : ١٠٤ ، كشف الغمّة ١ : ١٥٣ ، تأويل الآيات ٢ : ٦٥٧ ، ينابيع المودّة ١ : ٤٢٥ / ١.
(١) في «ر» «س» : (التستريّ).
(٢) في حاشية نسخة «م» فوق كلمة : (الصنايع) أي صانع المعروف والإحسان.
(٣) في «ر» «س» : (يجعل رزق عبده) بدلا من : (يرزق عبده).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٨ : ١٠٦ / ٤ الخبر بتمامه ، وفي ج ١٠٠ : ٣٠ / ٥٥ وص ٢٤٧ / ٢٨ ومستدرك الوسائل ٥ : ٢٥١ / ١ ذيله (قطعة منه).
وورد نحوه في تحف العقول لابن شعبة الحرّانيّ : ٦٠ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله. ـ