فصل
[استجابة العذق من الشجرة له صلىاللهعليهوآله]
[٤٣٦ / ٢٦] ـ وعن ابن حامد ، حدّثنا أبو عليّ حامد بن محمّد بن عبد الله ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا محمّد بن سعيد الإصفهانيّ ، حدّثنا شريك ، عن سماك ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عبّاس قال : جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقال : بم أعرف أنّك رسول الله؟ قال : أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة فأتاني أتشهد أنّي رسول الله؟ قال : نعم.
قال : فدعا العذق فنزل (١) من النخلة حتّى سقط على (٢) الأرض ، فجعل يبقر حتّى أتى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ثمّ قال : ارجع ، فرجع حتّى عاد إلى مكانه ، فقال : أشهد أنّك لرسول الله وآمن ، فخرج العامريّ يقول : يا آل عامر بن صعصعة ، والله لا أكذّبه بشيء أبدا (٣).
[قصّة رسول الله صلىاللهعليهوآله وركانة]
[٤٣٧ / ٢٧] ـ وكان رجل من بني هاشم يقال له : ركانة ، وكان كافرا من أفتك الناس ، يرعى غنما له بواد يقال له : وادي إضم (٤) ، فخرج النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى ذلك الوادي فلقيه ركانة ، فقال : لو لا رحم بيني وبينك ما كلّمتك حتّى قتلتك ، أنت الذي تشتم
__________________
(١) في «ر» «س» : (فجعل العذق ينزل).
(٢) في «ر» «س» : (إلى).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٧ : ٣٦٨ / صدر الحديث ١٧ ، إثبات الهداة ١ : ٣٨٠ / ٥٤٦ و ٥٤٧.
وورد قريب منه في سنن الترمذيّ ٥ : ٢٥٤ / ٣٧٠٧ ، المستدرك للحاكم النيسابوريّ ٢ : ٦٢٠ ، المعجم الكبير ١٢ : ٨٦ ، التاريخ الكبير ٣ : ٣ / ٦ ، البداية والنهاية لابن كثير ٦ : ١٣٧ وص ٣٠٧.
(٤) إضم : كحلب أو كعنب اسم ماء أو واد في الحجاز أو جبل في المدينة.