يا بنيّ ، سيّد أخلاق الحكمة دين الله تعالى ، ومثل الدين كمثل الشجرة النابتة فالإيمان بالله ماؤها ، والصلاة عروقها ، والزكاة جذعها ، والتآخي في الله شعبها ، والأخلاق الحسنة ورقها ، والخروج عن معاصي الله ثمرها ، ولا تكمل الشجرة إلّا بثمرة طيّبة ، كذلك الدين لا يكمل إلّا بالخروج عن المحارم.
يا بنيّ ، لكلّ شيء علامة يعرف بها وإنّ للدين ثلاث علامات : العفّة والعلم والحلم (١).
فصل
[نصائح تربويّة]
[٢٧٣ / ١٤] ـ وبالإسناد المتقدّم عن سليمان بن داود المنقريّ ، عن ابن عيينة (٢) ، عن الزهريّ ، عن عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما ، قال : قال لقمان لابنه : يا بنيّ ، إنّ أشدّ العدم عدم القلب ، وأنّ أعظم المصائب مصيبة الدين ، وأسنى المرزئة مرزئته ، وأنفع الغنى غنى القلب ، فتلبّث في كلّ ذلك والزم القناعة والرضا بما قسم الله ، وأنّ السارق إذا سرق حبسه الله من رزقه وكان عليه إثمه ، ولو صبر لنال ذلك وجاءه من وجهه.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٢٠ / ذيل الحديث ١٤ وفي مستدرك الوسائل ١٢ : ٢٠ / ١٦ وص ٣٤٩ (قطعة منه).
وورد قريب من ذيله في الخصال : ١٢١ / ١١٣ بنفس السند المذكور في المتن ، قال : قال لقمان لابنه : لكلّ شيء علامة يعرف بها ويشهد عليها ، وإنّ للدين ثلاث علامات : العلم والإيمان والعمل به .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤١٥ / ٨ وج ٦٩ : ٢٠٦ / ٧ ومستدرك الوسائل ٣ : ٨٧ / ١٩.
(٢) في «ص» «م» : (نصر بن عيينة) ، وفي «ر» «س» : (محمّد بن عيينة) والصحيح ما أثبتناه من البحار ، وهو سفيان بن عيينة (انظر : الكافي ٢ : ٦٠٢ / ١٣ و ٦٠٥ / ٧ و ٤ : ٨٣ / ١ ، والخصال : ١١١ / ٨٣ وثواب الأعمال : ١٩٢ وعلل الشرائع ١ : ٢٩٧ / ١ وتهذيب الأحكام ٢ : ١٣١ / ٤٢٧).