فأخبرت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : ما أهون ما سألت.
ثمّ قال : قم يا عليّ فاجمع هذا (١) النوى فجمعه وأخذه وغرسه ، ثمّ قال : اسقه ، فسقاه أمير المؤمنين وما بلغ آخره حتّى خرج النخل ولحق بعضه بعضا ، فخرجت ونظرت إلى النخل ، فقالت : لا أبيعكه إلّا بأربعمائة نخلة كلّها صفراء ، فمسح جبرئيل جناحه على النخل فصار كلّه أصفر (٢) ، فدفعتني إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأعتقني (٣).
فصل
[في إسلام أبي ذرّ رضى الله عنه]
[٤٤١ / ٣١] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا الحسين ابن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن مرازم ، عن أبي بصير ، قال أبو عبد الله عليهالسلام لرجل : ألا أخبرك كيف كان سبب إسلام سلمان وأبي ذر؟ فقال الرجل : وأحظأ (٤) أمّا إسلام سلمان فقد علمت فأخبرني بالآخر ، فقال : إنّ أبا ذرّ كان ببطن مرّ (٥) يرعى غنما له إذ جاء ذئب عن يمين غنمه فطرده ،
__________________
(١) في «ر» «س» «ص» : (هذه).
(٢) في «ر» «س» «ص» : (صفراء).
(٣) رواه الصدوق في كمال الدين : ١٦١ / ٢١ باختلاف في المتن ، وفي آخره زيادة : (وسمّاني سلمانا) : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس جميعا ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى .. والباقي كما في المتن وعنه في بحار الأنوار ٢٢ : ٣٥٥ / ٢ وفي مستدرك الوسائل ١٢ : ٣٠٥ / ١ وج ١٣ : ٢٠٧ / ١٧ وص ٣٧٠ / ٢ مقطّعا ، ومثله في روضة الواعظين : ٢٧٥.
وورد مضمونه في الكافي ٨ : ٢٩٧ / ٤٥٧ ، والأمالي للصدوق : ٥٦٧ / ١.
(٤) في «م» والبحار : (وأخطأ).
(٥) مرّ وزان فلس : موضع بقرب مكّة من جهة الشام نحو مرحلة ، وهو منصرف لأنّه اسم واد ، ويقال له : بطن مرّ ، ومرّ الظهران أيضا (المصباح المنير : ٥٦٨).