فصل
[نزول آية العدل والإحسان]
[٤٤٤ / ٣٤] ـ وعن (*) ابن عبّاس رضى الله عنه بينما (١) رسول الله صلىاللهعليهوآله بفناء بيته بمكّة جالس ، إذ مرّ به (٢) عثمان بن مظعون ، فجلس ورسول الله صلىاللهعليهوآله يحدّثه ، إذ شخص بصره صلىاللهعليهوآله (٣) إلى السماء ، فنظر ساعة ثمّ انحرف ، فقال عثمان : تركتني وأخذت تنفض رأسك كأنّك تشفّه (٤) شيئا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أو فطنت إلى ذلك؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل عليهالسلام ، فقال عثمان : فما قال؟ قال : قال : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ)(٥) قال عثمان : فأحببت محمّدا واستقرّ الإيمان في قلبي (٦).
[٤٤٥ / ٣٥] ـ وعنه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أتي النبيّ صلىاللهعليهوآله بأسارى ، فأمر بقتلهم ما خلا رجلا واحدا من بينهم ، فقال الرجل : كيف أطلقت عنّي من بينهم؟
فقال : أخبرني جبرئيل عليهالسلام عن الله تعالى جلّ ذكره أنّ فيك خمس خصال
__________________
(*) تقدّم الإسناد برقم : (٤٢٨).
(١) في «س» : (بينا).
(٢) في «ص» «م» : (قرّبه).
(٣) شخص بصره : فتح عينيه فلم يطرف.
(٤) شفّ أي : بصر ورأى ما وراءه (المصباح المنير : ٣١٧).
(٥) النحل : ٩٠.
(٦) عنه في بحار الأنوار ٢٢ : ١١٢ / ٧٨.