يحبّها (١) الله ورسوله : الغيرة الشديدة على حرمك ، والسخاء ، وحسن الخلق ، وصدق اللسان ، والشجاعة ، فأسلم الرجل وحسن إسلامه (٢).
[في مقتل عمّار رحمهالله]
[٤٤٦ / ٣٦] ـ وعنه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون الشحّام ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا عمر الأوديّ ، حدّثنا وكيع (٣) عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي البختريّ قال : قال عمّار رضى الله عنه يوم صفّين : ائتوني بشربة لبن فأتي فشرب ، ثمّ قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّ آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ، ثمّ تقدّم فقتل ، فلمّا قتل أخذ خزيمة بن ثابت بسيفه ، فقاتل وقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : تقتل عمّارا الفئة الباغية وقاتله في النار ، فقال معاوية : ما نحن قتلناه إنّما قتله من جاء به (٤).
ويلزم معاوية على هذا أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله هو قاتل حمزة رضى الله عنه (٥).
فصل
[في علم رسول الله صلىاللهعليهوآله بالغيب]
[٤٤٧ / ٣٧] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه
__________________
(١) في «ر» «س» «ص» : (يحبّه).
(٢) الخصال : ٢٨٢ / ٢٨.
(٣) في النسخ : (ورفع) والمثبت موافق للمصنّف لابن أبي شيبة الكوفي ٨ : ٧٢٨ والطبقات الكبرى ٣ : ٢٥٧ وتاريخ مدينة دمشق ٤٣ : ٤٦٦.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٣٣ : ١٠ / ٣٦٨ ، وانظر : المستدرك للحاكم ٣ : ٣٨٥ ، البداية والنهاية ٧ : ٢٦٨ ، شرح نهج البلاغة ٢ : ٨١٠ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ : ١١٣٩ ، وورد مضمونه في أسد الغابة ٤ : ١٣٤.
(٥) الظاهر أنّ قوله : (ويلزم) إلى آخره من كلام القطب الراونديّ ، ولذا لم يذكره العلّامة المجلسيّ.