فصل
[أمير المؤمنين عليهالسلام يبيّن أفضليّة رسول الله صلىاللهعليهوآله]
[٤٥١ / ٤١] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا الحسن بن حمزة العلويّ ، حدّثنا محمّد ابن داود ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن محمّد الكوفيّ ، حدّثنا أبو سعيد سهل ابن صالح العبّاسيّ (١) ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الرحمن الأعلى (٢) ، حدّثنا موسى ابن جعفر عن آبائه عليهمالسلام قال : إنّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله كانوا جلوسا يتذاكرون وفيهم أمير المؤمنين عليهالسلام إذ أتاهم يهوديّ ، فقال : يا أمّة محمّد ، ما تركتم للأنبياء درجة إلّا نحلتموها (٣) لنبيّكم ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن كنتم تزعمون أنّ موسى عليهالسلام كلّمه ربّه على طور سيناء (٤) ، فإنّ الله تعالى كلّم محمّدا صلىاللهعليهوآله في السماء السابعة.
وإن زعمت النصارى أنّ عيسى عليهالسلام أبرأ الأكمه وأحيى الموتى ، فإنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله سألته قريش إحياء ميّت (٥) ، فدعاني وبعثني معهم إلى المقابر ، فدعوت الله عزوجل فقاموا من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم بإذن الله عزوجل ، وأنّ
__________________
(١) في «ر» : (العيّاشيّ).
(٢) الظاهر أنّه : «إبراهيم بن أبي المثنى عبد الأعلى» كما يدلّ عليه ما في رجال الشيخ حيث عدّه من أصحاب الصادق عليهالسلام : ١٥٧ / ١٧٥٠. (العرفانيان).
(٣) نحلتموها بمعنى : ادّعيتموها له ، وهي ليست له.
(٤) قال في لسان العرب ٤ : ٥٠٨ : الطور : الجبل ، وطور سيناء : جبل بالشام ، وهو بالسريانيّة طورى ، والنسبة إليه طوريّ وطورانيّ. وقيل : إنّ سيناء حجارة ، وقيل : إنّه اسم مكان ، وقيل : إنّه شجر ، وفي معاني الأخبار للصدوق : ٤٩ معنى طور سيناء أنّه كان عليه شجرة الزيتون وكلّ جبل يكون عليه ما ينتفع به من النباتات والأشجار يسمّى طور سيناء وما لم يكن كذلك يسمّى جبل.
(٥) في «ر» «س» «ص» : (أن أحيا ميّتا) بدلا من : (إحياء ميّت).