أبا قتادة بن ربعي الأنصاريّ شهد وقعة أحد ، فأصابته طعنة في عينه فبدت حدقته ، فأخذها بيده ثمّ أتى بها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : امرأتي الآن تبغضني ، فأخذها رسول الله صلىاللهعليهوآله من يده ثمّ وضعها مكانها ، فلم يك يعرف إلّا بفضل حسنها وضوئها على العين الأخرى ، ولقد بارز عبد الله بن عتيك فأبين يده ، فجاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ليلا ومعه اليد المقطوعة ، فمسح عليها فاستوت يده (١).
فصل
[رسول الله صلىاللهعليهوآله والظبية المصطادة]
[٤٥٢ / ٤٢] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو محمّد بن عبد الله بن حامد ، حدّثنا أبو عليّ (٢) إسماعيل بن سعيد (٣) ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن سهل ، حدّثنا حسّان بن أغلب بن تميم ، عن أبيه ، عن هشام بن حسّان ، عن الحسن بن ظبية بن محصن ، عن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت : كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يمشي في الصحراء فناداه مناد : يا رسول الله ، مرّتين ، فالتفت فلم ير أحدا ، ثمّ ناداه فالتفت فإذا هو بظبية موثّقة (٤) ، فقالت : إنّ هذا الأعرابيّ صادني ولي خشفان (٥) في ذلك الجبل ، أطلقني حتّى أذهب وأرضعهما وأرجع ، فقال : وتفعلين (٦)؟
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٧ : ٢٤٩ / ٣ وج ٢ : ١١٣ / ٤٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٥٠٥ / ١٨.
(٢) قوله : (عليّ) لم يرد في «ص» «م».
(٣) في «ر» «س» زيادة : (حدّثنا أبو الحسين).
(٤) في «ر» «س» : (فإذا هو بظبية موثوقة) بدلا من : (فالتفت فإذا هو بظبية موثّقة).
(٥) الخشف : ولد الغزال ، يطلق على الذكر والانثى ، والجمع خشوف مثل حمل وحمول (المصباح المنير : ١٧٠).
(٦) في «ر» «س» : (قال : أتفعلين).