خلقنا ، ولا معك ربّ فيشركك في ربوبيّتك ، أنت ربّنا كما تقول وفوق ما يقول القائلون ، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تبرئني ببراءتي.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : والذي بعثني بالكرامة يا أعرابيّ ، لقد رأيت الملائكة يكتبون مقالتك ، ألا ومن نزل به مثل ما نزل بك فليقل مثل مقالتك وليكثر الصلاة عليّ (١).
فصل
[قصّة يعفور حمار النبي صلىاللهعليهوآله]
[٤٥٤ / ٤٤] ـ وعن ابن حامد ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن حمدان الشجريّ ، حدّثنا عمرو بن محمّد (٢) ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن مؤيّد ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عقبة بن أبي الصهباء ، حدّثنا أبو حذيفة ، عن عبد الله بن حبيب الهذليّ ، عن أبي عبد الرحمن السلميّ ، عن أبي منصور ، قال : لمّا فتح الله على نبيّه خيبر أصابه حمار أسود ، فكلّم النبيّ الحمار فكلّمه.
وقال : أخرج الله من نسل جدّي ستّين حمارا لم يركبها إلّا نبيّ ، ولم يبق من نسل جدّي غيري ولا من الأنبياء غيرك وقد كنت أتوقّعك ، كنت قبلك ليهوديّ أعثر به عمدا ، فكان يضرب بطني ويضرب ظهري.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : سمّيتك يعفورا (٣) ، ثمّ قال : تشتهي الإناث يا يعفور؟ قال : لا ، وكلّما قيل : أجب رسول الله خرج إليه ، فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله جاء إلى بئر
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٧ : ٤٠٣ / ٢٠ وج ٩٥ : ١٩٠ / ١٨.
(٢) في «س» زيادة : (بختر) ، وفي «ر» زيادة : (بخت) ، وفي «ص» : زيادة كلمة غير واضحة.
(٣) في «ر» «س» «ص» : (يعفور).