فتردّى فيها ، فصارت قبره جزعا (١)(٢).
[خوار الجذع وتسكينه]
[٤٥٥ / ٤٥] ـ وعن ابن حامد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا عمر بن يونس بن القاسم اليماميّ ، عن عكرمة بن عمّار ، حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدّثنا أنس ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقوم فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يوم الجمعة فيخطب بالناس ، فجاءه روميّ فقال : يا رسول الله ، أصنع (٣) لك شيئا تقعد عليه؟ فصنع له منبرا له درجتان ويقعد على الثالثة ، فلمّا صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله خار الجذع كخور (٤) الثور ، فنزل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فسكت ، فقال : والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لما زال كذا إلى يوم القيامة ، ثمّ أمر بها فاقتلعت ، فدفنت تحت منبره (٥).
فصل
[الإمام الرضا عليهالسلام يجيب اليهود]
[٤٥٦ / ٤٦] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن الحسن بن طريف ، عن معمّر ، عن الرضا عن أبيه عليهماالسلام قال : كنت عند أبي عليهالسلام يوما
__________________
(١) أي : جاء إلى البئر فأسقط نفسه فيها جزعا وحزنا على النبيّ ووفاته صلىاللهعليهوآله.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٦ : ١٠٠ / ٣٨ وج ١٧ : ٤٠٤ / ٢١. وورد مثله في كتاب الخصائص ٢ : ٢٧٤ للسيوطيّ عن ابن عساكر.
(٣) في «ص» : (أضع).
(٤) في «ر» «س» : (كخوار).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٧ : ٣٧٠ / ١٩ ، ووردت قضيّة حنين الجذع في مصادر عديدة مثل الخرائج والجرائح ١ : ١٦٥ / ٢٥٥ ومناقب ابن شهر آشوب ١ : ٩٠ وكشف الغمّة ١ : ٢٤ ، إعلام الورى ١ : ٧٦.