وأرضعته صلىاللهعليهوآله حتّى شبّ حليمة بنت عبد الله السعديّة (١) ، وتزوّج بخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة (٢) ، وتوفّي عنه أبو طالب وله ستّ وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما (٣).
والصحيح أنّ أبا طالب رضى الله عنه توفّي في آخر السنة العاشرة من مبعث رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ توفّيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيّام ، فسمّى رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك العام عام الحزن (٤) ، فقال : ما زالت قريش قاعدة عنّي حتّى مات أبو طالب (٥).
وأقام بعد البعثة بمكّة ثلاث عشرة سنة ، ثمّ هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيّام ، ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل ، وبقي بها (٦) عشر سنين (٧) ، ثمّ قبض صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة (٨).
فصل
[أوّل وضوء وصلاة لرسول الله صلىاللهعليهوآله]
[٤٦٢ / ٣] ـ ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، وهو من أجلّ رواة أصحابنا : أنّ
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ٤٥.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٥ : ١١١ / ٥٦ من قوله : (وإنّ أباه) إلى : (السعديّة) وفي ج ١٦ : ٣ / ٧ عن إعلام الورى ١ : ٥٣.
(٣) إعلام الورى ١ : ٥٣.
(٤) عنه في بحار الأنوار ٣٥ : ٨٢ / ٢٤ وج ١٩ : ٢٥ / ١٤.
(٥) انظر : كشف الغمّة ١ : ١٦ ، إعلام الورى ١ : ٥٣ ، سيرة ابن هشام ١ : ١٩٨ ، الطبقات الكبرى ١ : ١٣٢ ، تاريخ اليعقوبيّ ٢ : ٢٠ ، مروج الذهب ٣ : ١٥ / ١٤٦١.
(٦) في «ر» «س» : (فيها).
(٧) عنه في بحار الأنوار ١٩ : ٦٩ / ١٩.
(٨) عنه في بحار الأنوار ٢٢ : ٥١٤ / ١٦ ، وانظر : الكافي ١ : ٣٤٦ ، كشف الغمّة ١ : ١٦ ، سيرة ابن هشام ٢ : ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ٢ : ١٠٤ و ١٠٦.