[٢٨٠ / ٤] ـ وعن ابن بابويه (١) ، حدّثنا عليّ بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن هارون الصوفيّ ، عن أبي بكر عبيد الله بن موسى ، حدّثنا محمّد بن الحسين الخشّاب ، حدّثنا محمّد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليهالسلام : مالي أراك منفردا (٢)؟ قال : أي ربّ عاداني الخلق فيك. قال : فماذا تريد؟ قال : محبّتك ، قال : فإنّ محبّتي التجاوز عن عبادي (٣).
[٢٨١ / ٥] ـ وبهذا الإسناد قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام : بي فافرح ، وبذكري فتلذّذ ، وبمناجاتي فتنعّم ، فعن قليل أخلي الدار من الفاسقين (٤).
وأوحى الله إليه : مالي أراك وحدانا؟ قال : هجرت الناس فيك (٥) ، وهجروني فيك.
قال : فمالي أراك ساكتا؟ قال : خشيتك أسكتتني (٦).
قال : فمالي أراك نصبا؟ قال : حبّك أنصبني.
قال : فمالي أراك مقترا (٧) وقد أفدتك؟ قال : القيام بحقّك أفقرني.
__________________
ـ ورواه محمّد بن محمّد الأشعث في الأشعثيّات (الجعفريّات) : ٢١٤ ـ ٢١٥ بنفس المتن : عن عبد الله ابن محمّد ، عن محمّد بن محمّد ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام .. وعنه في مستدرك الوسائل ٥ : ١٨٠ / ١.
(١) في «ر» «س» : (أرومة) ، وفي «ص» «م» : (أورمة) ، والكلّ غلط والمثبت هو الصحيح : (بابويه) فإنّ عليّ بن أحمد هو الدقّاق من مشايخ الشيخ الصدوق بقرينة الرجال الذين بعده في باقي السند ، ويتأيّد ذلك بأسانيد بعض هذا الكتاب.
(٢) في «ر» «س» «ص» : (متفرّدا).
(٣) رواه علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : ٥٧ مع زيادة في آخر : فإذا رأيت لي مريدا ، فكن له خادما وعنه في مستدرك الوسائل ١٢ : ٤٢٨ / ٤.
(٤) في الأمالي وروضة الواعظين زيادة : (واجعل لعنتي على الظالمين).
(٥) قوله : (فيك) لم يرد في الأمالي.
(٦) في «ر» «س» : (أسكتني).
(٧) في الأمالي : (فقيرا).