[٤٩٦ / ٣٧] ـ قال الصادق عليهالسلام : سبى رسول الله صلىاللهعليهوآله أربعة آلاف رأس واثنتي عشرة ألف ناقة سوى ما لا يعلم من الغنايم (١).
وخلّف رسول الله الأنفال في الجعرانة (٢) ، وافترق المشركون فرقتين فأخذت الأعراب أوطاس وثقيف الطائف ، وبعث إلى أوطاس من فتح عليه (٣).
[غزوة الطائف]
[٤٩٧ / ٣٨] ـ وسار صلىاللهعليهوآله إلى الطائف فحاصرهم بضعة عشر يوما ، ثمّ انصرف عنهم ، ثمّ جاءه وفدهم في شهر رمضان فأسلموا.
ثمّ رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى الجعرانة وقسّم الغنائم ، وكان فيمن سبي أخته بنت حليمة ، فلمّا قامت على رأسه ، قالت : يا محمّد ، أختك شيماء بنت حليمة ، فنزع رسول الله صلىاللهعليهوآله بردته وبسطها لها فأجلسها عليها ، ثمّ أكبّ عليها يسألها (٤).
وأدرك وفد هوازن رسول الله صلىاللهعليهوآله بالجعرانة وقد أسلموا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أمسك منكم بحقّه ، فله بكلّ إنسان ستّ فرائض من أوّل فيء نصيبه ، فردّوا إلى الناس نساءهم وأولادهم ، وكلّمته أخته في مالك بن عوف ، فقال : إن جاءني فهو آمن ، فأتاه فردّ عليه ماله وأعطاه مائة من الإبل (٥).
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ٢٣٣ وفيه : قال : أبان وحدّثني محمّد بن الحسن بن زياد ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢١ : ١٦٨ ، وانظر : المناقب لابن شهر آشوب ١ : ٢١١.
(٢) الجعرانة : ماء بين الطائف ومكّة ، وهي إلى مكّة أقرب (معجم البلدان ٢ : ١٤٢).
(٣) إعلام الورى ١ : ٢٣٣ ، وانظر : الإرشاد للمفيد ١ : ١٥١ ، سيرة ابن هشام ٤ : ٩٧ ، المغازي للواقديّ ٣ : ٩١٥ ، دلائل النبوّة للبيهقيّ ٥ : ١٥٢ ، الكامل في التاريخ ٢ : ٢٦٥.
(٤) إعلام الورى ١ : ٢٣٩ وعنه في بحار الأنوار ٢١ : ١٧١ ، وانظر : الإرشاد للمفيد ١ : ١٤٥ ، سيرة ابن هشام ٤ : ١٤١ ، دلائل النبوّة ٥ : ١٧٦ ، الكامل في التاريخ ٢ : ٢٧١.
(٥) إعلام الورى ١ : ٢٣٩ وعنه في بحار الأنوار ٢١ : ١٧١ ، وانظر : الإرشاد للمفيد ١ : ١٤٥ ، سيرة ابن هشام ٤ : ١٤١ ، دلائل النبوّة ٥ : ١٧٦.