أبي العاص بن بشر ، وقال : يا رسول الله ، إنّ الشيطان قد حال بين صلاتي وقراءتي ، قال : تعوّذ بالله منه واتفل عن يسارك ، قال : ففعلت فأذهب الله عنّي (١).
فلمّا أسلمت ثقيف ضربت إلى رسول الله وفود العرب ، فدخلوا في دين الله تعالى أفواجا (٢).
[وفد نجران]
[٥٠١ / ٤٢] ـ ثمّ قدم وفد نجران بضعة عشر رجلا ، العاقب أميرهم واسمه عبد المسيح ، وأبو حارثة علقمة الأسقف وهو حبرهم وإمامهم ، فقال الأسقف : ما تقول يا محمّد في السيّد المسيح؟
قال : هو عبد الله ورسوله. قال : بل هو كذا وكذا ، فترادّا ، فنزل : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ)(٣) فقالوا : نباهلك غدا ، فلمّا كان من الغد ، قال أبو حارثة لأصحابه : إن كان غدا بولده وأهل بيته فاحذروا مباهلته ، وإن غدا بأصحابه فباهلوه ، فغدا رسول الله صلىاللهعليهوآله آخذا بيد الحسن والحسين تتبعه فاطمة وبين يديه عليّ عليهمالسلام ، فجثا رسول الله صلىاللهعليهوآله على ركبتيه.
فقال أبو حارثة : جثا كما جثا الأنبياء للمباهلة ، فكعّ ولم يقدم للمباهلة ، فقالوا :
يا أبا القاسم إنّا لا نباهلك ولكن نصالحك (٤).
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ٢٤٩ وعنه في بحار الأنوار ٢١ : ٣٦٤ / ١ ، وانظر : سيرة ابن هشام ٤ : ١٨٢ ، الطبقات الكبرى ١ : ٣١٢ ، تاريخ الطبريّ ٣ : ٩٦ ، دلائل النبوّة للبيهقيّ ٥ : ٣٠٧.
(٢) في إعلام الورى ١ : ٢٥٠ تفصيل الوفود التي وفدت عليه صلىاللهعليهوآله ، وانظر : سيرة ابن هشام ٤ : ٢٠٦ ، تاريخ الطبريّ ٣ : ١١٥ ، دلائل النبوّة للبيهقيّ ٥ : ٣١٣.
(٣) آل عمران : ٥٩.
(٤) إعلام الورى ١ : ٢٥٤ وعنه في بحار الأنوار ٢١ : ٣٣٦ ، وانظر : إرشاد المفيد ١ : ١٦٦ ، مجمع البيان ١ : ٤٥١ ، تاريخ اليعقوبيّ ٢ : ٨٢ ، سيرة ابن هشام ٢ : ٢٢٢ ، الطبقات الكبرى ١ : ٣٥٧.