فصل
[ضرورة الإيمان بالأئمّة عليهمالسلام أجمعين]
[٥١١ / ٥٢] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا محمّد ابن أبي عبد الله الكوفيّ ، حدّثنا موسى بن عمران النخعيّ ، حدّثنا عمّي الحسين ابن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حدّثني جبرئيل عليهالسلام عن ربّ العزّة جلّ جلاله أنّه قال : من علم (١) أن لا إله إلّا أنا وحدي وأنّ محمّدا عبدي ورسولي ، وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، وأنّ الأئمّة من ولده حججي ، أدخله الجنّة برحمتي ونجّيته من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصّتي وخالصتي ، إن ناداني لبّيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ منّي دعوته ، وإن شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمّدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي ، فقد جحد نعمتي ، وصغّر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيّبته ، وذلك جزاؤه منّي ، وما أنا بظلّام للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله ، فقال : يا رسول الله ، ومن الأئمّة بعد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام؟ فقال : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين ، ثمّ الباقر محمّد بن عليّ ـ وستدركه يا جابر ، فإذا
__________________
(١) في «ر» «س» : (شهد).