فصل
[تليين الحديد لداود عليهالسلام]
[٢٨٦ / ١٠] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قوله تعالى لداود : (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ)(١) قال : هي الدرع. والسرد : تقدير الحلقة بعد الحلقة (٢).
[٢٨٧ / ١١] ـ وعن ابن بابويه ، عن محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر (٣) ،
__________________
(١) سبأ : ١٠ ، ولكي يتّضح مضمون الحديث لا بأس بذكر تتمّة الآية : (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٥ / ١٠.
قال ابن حمزة الطوسيّ في الثاقب في المناقب : ١٦٥ / ذيل الحديث ٢ في تفسير الآية (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) فإنّه ألان له الحديد ليتّخذ له الدروع منه كأنّه الشمعة في يده.
وفي قرب الإسناد للحميريّ : ٣٦٤ / ١٣٠٥ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سألنا الرضا عليهالسلام : «هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح؟ فقلت : رجل من أصحابنا زرّاد ، فقال : إنّما هو السرّاد ، أما تقرأ كتاب الله عزوجل في قول الله لداود عليهالسلام : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) الحلقة بعد الحلقة.
(٣) في النسخ : (عثمان) ، والصواب ما أثبتناه ، وهو الصنعاني اليماني المترجم في رجال النجاشي ٢٠ / ٢٦ ، ورواية «حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر» مشهور ، وأمّا رواية «يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر» فجاء في عدّة من أسانيد الصدوق وغيره (انظر : الكافي ٨ : ١٦٥ / ١٧٩ ، توحيد الصدوق : ٣٥٩ / ١ ، الخصال : ٢٧ / ٩٥ ، مشيخة الفقيه ٤ : ٤٩٥ ، مختصر البصائر : ١٣٢ ، الغيبة : ٢٣٩ / ٢٨٨). وجاء نفس طريقنا في الخصال : ٤٧٧ / ٤١ ، فلاحظ.
وكثرة تصحيف لفظ عثمان وعمر بالآخر وثبوت التحريف في غير مورد من أسانيد نسخ هذا الكتاب تنفي البعد عن كون عثمان هنا مصحّفا من عمر من جهة شيوع إسقاط الألف كتابة في عثمان قديما وكتابته بنحو شبه عمر (من إفادات سيّدنا الشبيري الزنجاني).