فلانا ـ رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل ـ فقل له : إنّ داود يأمرك أن تزوّجني ابنتك ، وتدخلها الليلة عليّ ، وخذ من النفقة ما تحتاج إليه وكن عندها ، فإذا مضت سبعة أيّام فوافني في هذا الموضع.
فمضى الشابّ برسالة داود عليهالسلام ، فزوّجه الرجل ابنته ، وأدخلها عليه وأقام عندها سبعة أيّام ، ثمّ وافى داود اليوم الثامن ، فقال له داود : يا شابّ ، كيف رأيت ما كنت فيه؟ قال : ما كنت في نعمة ولا سرور قطّ أعظم ممّا كنت فيه.
قال داود : اجلس ، فجلس وداود ينتظر أن تقبض روحه ، فلمّا طال قال : انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك ، فإذا كان اليوم الثامن فوافني هيهنا.
فمضى الشابّ ، ثمّ وافاه اليوم الثامن وجلس عنده ، ثمّ انصرف أسبوعا آخر ، ثمّ أتاه وجلس فجاء ملك الموت إلى داود ، فقال داود : ألست حدّثتني بأنّك أمرت بقبض روح هذا الشابّ إلى سبعة أيّام.
قال : بلى ، فقال : قد (١) مضت ثمانية وثمانية وثمانية؟ قال : يا داود ، إنّ الله تعالى رحمه برحمتك له ، فأخّر في أجله ثلاثين سنة (٢).
فصل
[يا داود حبّبني إلى خلقي]
[٢٩٣ / ١٧] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن النضر (٣) ، عن إسرائيل ، رفعه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : قال الله عزوجل لداود عليهالسلام : أحببني وحبّبني إلى خلقي ، قال : يا ربّ ، نعم أنا أحبّك ، فكيف أحبّبك إلى خلقك؟ قال : اذكر أياديّ
__________________
(١) في «ص» «م» : (فقد) بدلا من : (قال : بلى ، فقال : قد).
(٢) عنه في بحار الأنوار ٤ : ١١١ / ٣١ ، وج ١٤ : ٣٨ / ١٧ ، وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٣٩٤.
(٣) في النسخ : (بن نصر) ، والمثبت موافق لما في البحار (انظر : معجم رجال الحديث ٣ : ١٤٢ ـ ١٤٤).