عندهم ، فإنّك إذا ذكرت لهم ذلك أحبّوني (١).
[تنصيب سليمان بعد داود عليهماالسلام]
[٢٩٤ / ١٨] ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه (٢) ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، حدّثنا أبو الخطّاب ، عن العبد الصالح عليهالسلام ، قال : إنّ الله تعالى أوحى إلى داود عليهالسلام أن استخلف سليمان على قومك ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : إنّ الله أوحى إليّ أن استخلف سليمان عليكم فضجّت رؤوس أسباط بني إسرائيل من ذلك وقالوا : غلام حدث يستخلف علينا وفينا من هو أعلم منه.
فقال لهم داود عليهالسلام : أروني عصيّكم فأيّ عصا أثمرت لأحد فهو وليّ الأمر من بعدي ، فقالوا : قد رضينا ، فجاؤوا بعصيّهم.
فقال داود : ليكتب كلّ رأس منكم اسمه على عصاه ، فكتبوا ، ثمّ جاء سليمان بعصاه فكتب عليها اسمه ثمّ أدخلت بيتا وأغلق الباب وشدّ بالأقفال وحرسه رؤوس أسباط بني إسرائيل ، فلمّا أصبح صلّى بهم الغداة ، ثمّ أقبل ففتح الباب ، فأخرج عصيّهم قد أورقت وعصا سليمان قد أثمرت ، قال : فسلّموا ذلك لداود.
ولمّا أراد أن يعلم حكمة سليمان قال : يا بنيّ ، أيّ شيء أبرد؟ قال : عفو الله عن الناس ، وعفو بعضهم عن بعض.
فقال : يا بنيّ ، أيّ (٣) شيء أحلى؟ قال : المحبّة وهو روح الله في عباده ،
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٣٧ / ١٦ وج ٦٧ : ٢٢ / ١٩.
(٢) عبارة : (عن أبيه) ليست في النسخ ، وأضفناها من البحار. لأنّ الصدوق لم ينقل عن العطّار بلا واسطة ، بل الواسطة بينهما غالبا أبوه.
(٣) في «ر» «س» : (فأيّ).