فيكم غيركم. وفي خبر : قد كفيتم بغيركم (١).
فصل
[ملكنا أكثر من ملك سليمان]
[٣٠٢ / ٦] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن يحيى ، حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق أبو الطّيب ، حدّثنا عليّ بن هارون (٢) الحميريّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد ابن سليمان النوفليّ (٣) ، عن أبيه ، عن عليّ بن يقطين ، قال : قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام : أيجوز أن يكون نبيّ الله بخيلا؟ فقال : لا.
قلت : فقول سليمان : (هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي)(٤) ما وجهه؟
قال : إنّ الملك ملكان : ملك مأخوذ بالغلبة والقهر والجور ، وملك مأخوذ من قبل الله تعالى ، فقال سليمان عليهالسلام : هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي أن يقول : إنّه مأخوذ بالقهر والغلبة (٥).
فقلت : قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : رحم الله أخي سليمان ما كان أبخله! فقال : لقوله صلىاللهعليهوآله وجهان : أحدهما : ما كان أبخله بعرضه وسوء القول فيه. والقول الآخر (٦) : ما كان أبخله إن أراد ما يذهب إليه الجهّال.
__________________
(١) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٧٢ / ١٢ بتمامه وفي ج ٦٠ : ١٩٥ / ٢ ومستدرك الوسائل ١٤ : ٢٩٥ / ٧ (قطعة منه).
وورد ذيله في تاريخ مدينة دمشق ٢٢ : ٢٨٦ و ٢٨٧ ، والدرّ المنثور ٥ : ١٠٣ بتفاوت في اللفظ.
(٢) في «ر» «س» : (إبراهيم).
(٣) في النسخ : (البزنطي) ، والمثبت عن العلل.
(٤) سورة ص : ٣٥.
(٥) في «ر» «س» «ص» : (بالغلبة) بدلا من : (بالقهر والغلبة).
(٦) في «م» : (والآخر) ، وفي البحار : (والوجه الآخر يقول) بدلا من : (والقول الآخر).