بعث الله تعالى جلّ ذكره مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ ، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وأنّ ذا الكفل منهم صلوات الله عليهم ، وكان بعد سليمان بن داود ، وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود (١) ، وكان اسمه :عويديا ، وهو الذي ذكره الله تعالى جلّت عظمته في كتابه حيث قال : (وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ)(٢)(٣).
فصل
[أنساب مباركة]
[٣٠٥ / ٣] ـ وبإسناده عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا الحسن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن عمران أكان نبيّا؟ فقال : نعم كان نبيّا مرسلا إلى قومه وكانت حنّة امرأة عمران وحنانة امرأة زكريّا أختين فولد لعمران من حنّة مريم ، وولد لزكريّا من حنانة يحيى عليهالسلام ، وولدت مريم عيسى عليهالسلام ، وكان عيسى ابن بنت خالته ، وكان يحيى عليهالسلام ابن خالة مريم وخالة الأمّ بمنزلة الخالة (٤).
__________________
(١) في «ص» والبحار زيادة : (ولم يغضب إلّا لله عزوجل).
(٢) سورة ص : ٤٨.
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٤٠٥ / ٢.
وأورده الطبرسيّ في تفسير مجمع البيان ٧ : ١٠٧ نقلا عن كتاب النبوّة بإسناده إلى عبد العظيم الحسنيّ ، وفيه : (عدويا بن أدارين) بدلا من : (عويديا). أقول : قد اختلف في تحديد شخص ذي الكفل ، هل هو متّحد مع يوشع بن نون أو زكريّا أو إلياس أو بشر بن أيّوب أو اليسع على أقوال ، وقد أظهر المفسّرون أدلّة لكلّ قول ، والمسألة تحتاج إلى إعادة نظر.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢٠٢ / ١٤.