الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢) إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦))
(كَذلِكَ) ، قال الكلبي : كذلك أفعل بمن عصاني ، (وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) ، يعني بني إسرائيل.
(فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) ، وذلك أن المؤمن إذا مات تبكي عليه السماء والأرض أربعين صباحا ، وهؤلاء لم يكن يصعد لهم عمل صالح فتبكي السماء على فقده ، ولا لهم على الأرض عمل صالح فتبكي الأرض عليه.
[١٩٠٣] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أبو عبد الله الفنجوي ثنا أبو علي المقري ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أحمد بن إسحاق البصري ثنا مكي بن إبراهيم ثنا موسى بن عبيدة الربذي (١) أخبرني يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما من عبد إلّا له في السماء بابان باب يخرج منه رزقه وباب يدخل فيه عمله ، فإذا مات فقداه وبكيا عليه» ، ثم تلا : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ).
قال عطاء : بكاء السماء حمزة أطرافها. قال السدي : لما قتل الحسين بن علي بكت عليه السماء وبكاؤها حمرتها. (وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) ، لم ينظروا حين أخذهم العذاب لتوبة ولا لغيرها.
(وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ) (٣٠) ، قتل الأبناء واستحياء النساء والتعب في العمل.
(مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ) ، يعني مؤمني بني إسرائيل ، (عَلى عِلْمٍ) ، بهم ، (عَلَى الْعالَمِينَ) ، على عالمي زمانهم.
(وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ) (٣٣) ، قال قتادة : نعمة بينة من فلق البحر وتظليل الغمام وإنزال المن والسلوى ، والنعم التي أنعمها عليهم. قال ابن زيد : ابتلاهم بالرخاء والشدة ، وقرأ : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) [الأنبياء : ٣٥].
(إِنَّ هؤُلاءِ) ، يعني مشركي مكة (لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى) ، أي لا موتة إلا هذه التي
__________________
[١٩٠٣] ـ إسناده ضعيف جدا ، موسى بن عبيدة ضعيف ليس بشيء ، وشيخه يزيد ضعيف روى مناكير كثيرة عن أنس ، وهذا منها.
ـ وضعفه الترمذي بقوله : موسى ويزيد يضعّفان ، وكذا ضعفه الهيثمي في «المجمع» ٧ / ١٠٤ وابن حجر في «المطالب العالية» ٣ / ٣٦٩.
ـ يزيد هو ابن أبان الرقاشي.
ـ وهو في «مسند أبي يعلى» ٤١٣٣ عن أحمد بن إسحاق البصري بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٢٥٢ من طريق وكيع عن موسى بن عبيدة بهذا الإسناد.
ـ وقال الهيثمي في «المجمع» ٧ / ١٠٥ : وفيه موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف ا ه.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٣ / ٥٣ من طريق صفوان بن سليم عن يزيد بن أبان به والراوي عن صفوان هو إبراهيم ابن مهاجر بن مسمار ، وهو ضعيف ا ه.
ـ ولعجزه شاهد مرسل ، أخرجه الطبري ٣١١٢٩ ومع ذلك المتن منكر ، وحسبه الوقف ، وانظر «الكشاف» ١٠١٦ و «تفسير القرطبي» ٥٤٦٩ بتخريجي.
(١) في المطبوع «الزيدي» وفي المخطوط (ب) «الزيدي» والمثبت عن «كتب التخريج وكتب التراجم».