بعد قيام الأدلة.
(كَلَّا) ، حقا ، (إِنَّهُ) ، يعني القرآن ، (تَذْكِرَةٌ) ، موعظة.
(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (٥٥) ، اتعظ به.
(وَما يَذْكُرُونَ) ، قرأ نافع ويعقوب تذكرون بالتاء والآخرون بالياء ، (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) ، قال مقاتل : إلا أن يشاء الله لهم الهدى. (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) ، أي أهل أن يتقى محارمه وأهل أن يغفر لمن اتقاه.
[٢٢٩٥] أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا ابن فنجويه ثنا عمر بن الخطاب ثنا عبد الله بن الفضل ثنا هدبة (١) بن خالد ثنا سهيل بن أبي حزم عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال في هذه الآية : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) قال : قال ربكم عزوجل : «أنا أهل أن أتقى ولا يشرك بي غيري ، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له».
وسهيل هو ابن عبد الرحمن القطعي (٢) أخو حزم القطعي (٣).
سورة القيامة
مكية [وهي أربعون آية](٤)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣))
__________________
[٢٢٩٥] ـ إسناده ضعيف لضعف سهيل بن أبي حزم.
ـ قال الحافظ في «التهذيب» قال أحمد : روى أحاديث منكرة ، وقال ابن معين : صالح ، وقال البخاري : لا يتابع في حديثه ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات.
ـ وأخرجه ابن ماجه ٤٢٩٩ وأبو يعلى ٣٣١٧ من طريق هدبة بن خالد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٣٢٥ وأحمد ٣ / ١٤٢ و ٢٤٣ والدارمي ٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣ والحاكم ٢ / ٥٠٨ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩ من طرق عن سهيل بن أبي حزم به.
ـ وصححه الحاكم! ووافقه الذهبي! ـ وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، وسهيل ليس بالقوي في الحديث ، وقد تفرد سهيل بهذا الحديث عن ثابت.
ـ الخلاصة : هو حديث ضعيف.
ـ وانظر «الكشاف» ١٢٥٢ و «فتح القدير» ٢٦١٢ و «الجامع لأحكام القرآن» ٦١٨٠ ، وهي بتخريجنا ، ولله الحمد والمنة.
(١) تصحف في المطبوع «هدية».
(٢) في المطبوع «القطيعي» وهو خطأ.
(٣) في المطبوع «القطيعي» وهو خطأ.
(٤) زيد في المطبوع.