فنجويه أنا مخلد بن جعفر ثنا الحسن بن علويه أنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر أخبرني مقاتل وابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن في صدر اللوح لا إله إلا الله وحده ، دينه الإسلام ومحمد عبده ورسوله ، فمن آمن بالله عزوجل وصدق بوعده واتبع رسله أدخله الجنة ، قال : واللوح لوح من درة بيضاء طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق إلى المغرب وحافتاه الدر والياقوت ودفتاه ياقوتة حمراء ، وقلمه نور وكلامه قديم ، وكل شيء فيه مستور.
وقيل : أعلاه معقود بالعرش ، [وأصله في حجر ملك ، قال مقاتل : اللوح المحفوظ عن يمين العرش](١).
سورة الطارق
مكية [وهي سبع عشرة آية](٢)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (٢))
(وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) (١).
[٢٣٢٩] قال الكلبي : نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فأتحفه بخبز ولبن ، فبينما هو جالس يأكل إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم نارا ، ففزع أبو طالب وقال : أي شيء هذا؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذا نجم رمي به وهو آية من آيات الله عزوجل» ، فعجب أبو طالب ، فأنزل الله عزوجل : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) (١).
وهذا قسم ، والطارق النجم يظهر بالليل ، وما أتاك ليلا فهو طارق. (وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ) (٢).
(النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩))
__________________
[٢٣٢٩] ـ باطل لا أصل له. عزاه المصنف للكلبي ، وسنده إليه أول الكتاب ، وهذا معضل ، والكلبي كذاب يصنع الحديث ، وقد رواه عن أبي صالح عن ابن عباس كما في «الجامع لأحكام القرآن» ٦٢٩٧ ـ بترقيمي.
ـ وقد أقرّا بالكذب على ابن عباس ، ورويا عنه تفسيرا موضوعا.
ـ قال الثوري : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : كل ما حدثتك عن ابن عباس ، فهو كذب.
ـ راجع ترجمتهما في «الميزان» ١ / ٤٩٦.
ـ وقال الحافظ في «الشاف الكاف» ٤ / ٧٣٤ : هكذا ذكره الثعلبي والواحدي بدون إسناد. وانظر «تفسير القرطبي» ٦٢٩٧ بتخريجي.
(١) سقط من المخطوط.
(٢) زيد في المطبوع.