(فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ) (١٠) ، أي ما لهذا الإنسان المنكر للبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا ناصر ينصره من الله.
ثم ذكر قسما آخر فقال : (وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ) (١١) ، [أي ذات المطر لأنه يرجع كل عام ويتكرر. وقال ابن عباس : هو السحاب يرجع المطر](١).
(وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) (١٢) ، أي تصدع وتنشق عن النبات الأشجار والأنهار.
وجواب القسم قوله : (إِنَّهُ) ، يعني القرآن ، (لَقَوْلٌ فَصْلٌ) ، حق وجد يفصل بين الحق والباطل.
(وَما هُوَ بِالْهَزْلِ) (١٤) ، باللعب والباطل.
ثم أخبر عن مشركي مكة فقال : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً) (١٥) ، يخاتلون (٢) النبي صلىاللهعليهوسلم ويظهرون ما هم على خلافه.
(وَأَكِيدُ كَيْداً) (١٦) ، وكيد الله استدراجه إياهم من حيث لا يعلمون.
(فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ) ، قال ابن عباس : هذا وعيد من الله عزوجل لهم ، (أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) ، قليلا ومعنى مهل وأمهل انظر ولا تعجل فأخذهم الله يوم بدر ، ونسخ الإمهال بآية السيف.
سورة الأعلى
مكية وهي تسع عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤))
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (١) ، يعني قل سبحان ربي الأعلى وإلى هذا ذهب جماعة من الصحابة والتابعين.
[٢٣٣٠] أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا عبد الله بن حامد أنا
__________________
[٢٣٣٠] ـ الصحيح موقوف.
ـ إسناده على شرط الصحيح ، لكنه معلول بالوقف.
ـ وأخرجه أبو داود ٨٨٣ وأحمد ١ / ٢٣٢ والحاكم ١ / ٣١٣ والبيهقي ٢ / ٣١٠ من طريقين عن وكيع به ، صححه الحاكم على شرطهما ، ووافقه الذهبي.
ـ وقال أبو داود : خولف وكيع ، رواه أبو وكيع وشعبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا.
ـ لكن الظاهر عدم سماع أبي إسحاق له من سعيد بدليل الواسطة بينهما في رواية المرفوع.
ـ وأخرجه الطبري ٣٦٩٧١ عن أبي إسحاق عن ابن عباس قوله ، وهو منقطع.
(١) سقط من المخطوط.
(٢) في المطبوع «يخافون».