أحمد [بن محمد (١)] بن معقل (٢) الميداني ثنا محمد بن يحيى ثنا سعيد بن كثير [بن عفير](٣) ثنا يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة. قالت : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقرأ في الركعتين اللتين يوتر بعدهما بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وفي الوتر بقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس.
سورة الغاشية
مكية [وهي ست وعشرون آية](٤)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (٢) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (٣) تَصْلى ناراً حامِيَةً (٤) تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (٦))
(هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) (١) ، يعني قد أتاك حديث القيامة تغشى كل شيء بالأهوال.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) ، يعني يوم القيامة ، (خاشِعَةٌ) ، ذليلة.
(عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) (٣) ، قال عطاء عن ابن عباس : يعني الذين عملوا ونصبوا في الدنيا على غير دين الإسلام من عبدة الأوثان وكفار أهل الكتاب مثل الرهبان وغيرهم لا يقبل الله منهم اجتهادا في ضلالة ، يدخلون النار يوم القيامة ، وهو قول سعيد بن جبير وزيد بن أسلم ، ومعنى النصب الدأب في العمل بالتعب.
وقال عكرمة والسدي : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، ناصبة في الآخرة في النار.
وقال بعضهم : عاملة في النار ناصبة فيها.
قال الحسن : لم تعمل لله في الدنيا فأعملها وأنصبها في النار بمعالجة السلاسل ، والأغلال ، وبه قال قتادة : وهي رواية العوفي عن ابن عباس.
قال ابن مسعود : تخوض في النار كما تخوض الإبل في الوحل ، قال الكلبي : يجرون على وجوههم
__________________
ـ وورد بدون ذكر المعوذتين من حديث أبي بن كعب ، أخرجه أبو داود ١٤٢٣ والنسائي ٣ / ٢٤٤ وابن ماجه ١١٧١ والحاكم ٢ / ٢٥٧ وإسناده حسن ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي.
ـ ومن حديث ابن عباس ، أخرجه الترمذي ٤٦٢ وابن ماجه ١١٧٢ وإسناده على شرط الشيخين.
ـ الخلاصة : ذكر المعوذتين حسن ، وأصل الحديث صحيح ، وجعله الألباني في «صحيح ابن ماجه» ٩٦٣ من غير تفصيل؟!
(١) زيادة عن «شرح السنة».
(٢) تصحف في المطبوع «مغفل».
(٣) زيادة عن «شرح السنة».
(٤) زيد في المطبوع.