سورة الضحى
مكية [وهي إحدى عشرة آية](١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤))
[٢٣٤٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا الأسود بن قيس قال : سمعت جندب بن سفيان قال اشتكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله عزوجل : (وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) (٣).
وقيل : إن المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب.
وقال المفسرون : سألت اليهود رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذي القرنين وأصحاب الكهف (٢) وعن الروح فقال : «سأخبركم غدا» ، ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي.
[٢٣٥٠] وقال زيد بن أسلم : كان سبب احتباس جبريل عليهالسلام عنه كان جروا في بيته ، فلما نزل
__________________
[٢٣٤٩] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ أحمد هو ابن عبد الله بن يونس ، نسبه لجده ، زهير هو ابن معاوية.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٤٩٥٠ عن أحمد بن يونس بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ١١٢٥ و ١١٢٤ و ٤٩٨٣ والترمذي ٣٣٤٥ والطبري ٣٧٥٠٤ وابن حبان ٦٥٦٦ والطبراني ١٧٠٩ والبيهقي ٣ / ١٤ وفي «الدلائل» ٧ / ٥٨ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٥٠٧ وفي «أسباب النزول» ٨٥٨ من طرق عن سفيان عن الأسود بن قيس به.
ـ وأخرجه البخاري ٤٩٥١ ومسلم ١٧٩٧ ح ١١٥ والطبري ٣٧٥١٥ والطبراني ١٧١٠ و ١٧١١ وأحمد ٤ / ٣١٢ والبيهقي ٣ / ١٤ من طريقين عن الأسود بن قيس به.
ـ وفي الباب أحاديث ، وهذا الحديث أصحها إسنادا وأحسنها متنا.
[٢٣٥٠] ـ ذكره عن زيد هاهنا تعليقا ، وإسناده إليه مذكور أول الكتاب ، وهو مرسل ، وله علة ثانية ، وهي كونه من رواية ابنه عبد الرحمن ، وهو واه.
ـ وصح هذا السياق لكن ليس فيه نزول سورة الضحى عقب ذلك.
ـ فقد أخرج مسلم ٢١٠٥ وأبو داود ٤١٥٧ والنسائي ٧ / ١٨٦ وأحمد ٦ / ٣٣٠ وأبو يعلى ٧٠٩٣ و ٧١١٢ من طريق
(١) زيد في المطبوع.
(٢) تقدم في سورة الكهف.