سورة التكاثر
مكية [وهي ثمان آيات](١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤))
(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) (١) ، شغلتكم المباهاة والمفاخرة بكثرة المال والعدد عن طاعة ربكم وما ينجيكم من سخطه.
(حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) (٢) ، حتى متم ودفنتم في المقابر.
قال قتادة : نزلت في اليهود قالوا نحن أكثر من بني فلان وبنو فلان أكثر من بني فلان ، شغلهم ذلك حتى ماتوا ضلالا.
وقال مقاتل والكلبي : نزلت في حيين من قريش بني عبد مناف بن قصي وبني سهم بن عمرو كان بينهم تفاخر ، فتعادوا السادة والأشراف أيهم أكثر عددا ، فقال بنو عبد مناف : نحن أكثر سيدا وأعز عزيزا وأعظم نفرا وأكثر عددا ، وقال بنو سهم مثل ذلك ، فكثرهم بنو عبد مناف ، ثم قالوا : نعد موتانا حتى زاروا القبور فعدوهم ، فقالوا : أهذا قبر فلان وهذا قبر فلان فكثرهم بنو سهم بثلاثة أبيات لأنهم كانوا في الجاهلية أكثر عددا ، فأنزل الله هذه الآية.
[٢٣٩٥] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الرحيم بن منيب ثنا النضر بن شميل [أنا شعبة](٢) عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال : انتهيت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يقرأ هذه الآية : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) (١) ، قال : «يقول ابن آدم : مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت»؟
__________________
[٢٣٩٥] ـ صحيح. عبد الرحيم مجهول ، لكن توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم.
ـ شعبة هو ابن الحجاج ، قتادة هو ابن دعامة.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٩٥٠ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٩٥٨ والترمذي ٢٣٤٢ و ٣٣٥٤ والنسائي ٦ / ٢٣٨ وأحمد ٤ / ٢٤ وابن المبارك في «الزهد» ٤٩٧ وابن حبان ٧٠١ والبيهقي ٤ / ٦١ والقضاعي ١٢١٧ وأبو نعيم في «الحلية» ٦ / ٢٨١ من طرق عن شعبة به.
ـ وأخرجه مسلم ٢٩٥٨ وأحمد ٤ / ٢٢ والطيالسي ١١٤٨ وأحمد ٤ / ٢٤ وأبو نعيم في «الحلية» ٦ / ٢٨١ والخطيب في «تاريخ بغداد» ١ / ٣٥٩ من طريق هشام الدستوائي عن قتادة.
ـ وأخرجه مسلم ٢٩٥٨ وأحمد ٤ / ٢٦ والحاكم ٢ / ٥٣٣ و ٥٣٤ و ٤ / ٣٢٢ و ٣٢٣ وأبو نعيم في «الحلية» ٦ / ٢٨١ من طرق عن قتادة به.
(١) زيد في المطبوع.
(٢) سقط من المطبوع.