والحسن وقتادة والضحاك.
وقال عبد الله بن مسعود : الماعون الفأس والدلو والقدر وأشباه ذلك ، وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال مجاهد : الماعون العارية. وقال عكرمة : أعلاها الزكاة المعروفة ، وأدناها عارية المتاع.
وقال محمد بن كعب والكلبي : الماعون المعروف الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم.
قال قطرب : أصل الماعون من القلة ، تقول العرب : ما له سعة ولا منعة ، أي شيء قليل ، فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعونا لأنه قليل من كثير.
وقيل : الماعون ما لا يحل منعه مثل الماء والملح والنار.
سورة الكوثر
مكية [وهي ثلاث آيات](١)
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣))
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١).
[٢٤٠٣] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا علي بن مسهر عن المختار يعني ابن فلفل عن أنس قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم بين أظهرنا إذا أغفي إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما ، فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : نزلت علي آنفا سورة ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣). ثم قال : «تدرون ما الكوثر»؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنه نهر وعدنيه ربي فيه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد
__________________
[٢٤٠٣] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، حيث تفرد عن المختار ، وباقي الإسناد على شرطهما.
ـ أبو بكر هو عبد الله بن محمد.
ـ وهو في «صحيح مسلم» ٤٠٠ عن أبي بكر بن أبي شيبة بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو يعلى ٣٩٥١ وأبو نعيم في «صفة الجنة» ٣٢٥ والواحدي في «الوسيط» ٤ / ٥٦٠ ـ ٥٦١ من طريق ابن أبي شيبة به.
ـ وأخرجه النسائي ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٤ وأبو عوانة ٢ / ١٢١ من طريق علي بن مسهر به.
ـ وأخرجه مسلم بإثر ٤٠٠ وأبو داود ٤٧٤٧ و ٧٨٤ ومن طريق ابن فضيل وأبو عوانة ٢ / ١٢١ من طريق سفيان كلاهما عن مختار بن فلفل به.
(١) زيد في المطبوع.