٤ ـ يعتبر القرآن الاطّلاع على الغيب والعلم به منحصراً في الله ، حيث يقول :
(قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ) (النمل ـ ٦٥)
فيما يخبر الكتاب العزيز في آية أُخرى عن أنّ الله يختار بعض عباده لاطّلاعهم على الغيب ، إذ يقول :
(وَما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ) (آل عمران ـ ١٧٩).
* * *
٥ ـ ينقل القرآن عن إبراهيم ـ عليه السلام ـ قوله بأنّ الله يشفيه إذا مرض ، حيث يقول :
(وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء ـ ٨٠).
وظاهر هذه الآية هو حصر الإشفاء من الأسقام في الله سبحانه ، في حين أنّ الله يصف القرآن والعسل بأنّ فيهما الشفاء أيضاً ، حيث يقول :
(فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) (النحل ـ ٦٩).
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ) (الأسراء ـ ٨٢).
* * *
٦ ـ إنّ الله تعالى ـ في نظر القرآن ـ هو الرزّاق الوحيد حيث يقول : (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات ـ ٥٨).
بينما نجد القرآن يأمر المتمكنين وذوي الطول بأن يرزقوا من يلوذ بهم من الضعفاء ، إذ يقول :
(وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ) (النساء ـ ٥).
* * *