المسائل العشر
٧
البناء على القبور
إنّ البناء على قبور الأنبياء والأولياء ممّا جرت عليها اتباع الأنبياء والشرائع السماوية قبل الإسلام ، وبعده.
فقد كانوا يشيّدون الأبنية والأضرحة على قبور الأنبياء والأولياء ، ولا زال كثيرها قائماً إلى الآن في العراق وفلسطين والشام.
غير أنّ الوهابيين زعموا أنّ ذلك من الشرك أو من البدعة ، فأجمعوا أمرهم على هدم هذه الأبنية والأضرحة.
يقول ابن القيم في كتابه «زاد المعاد في هدى خير العباد» : يجب هدم المشاهد التي بنيت على القبور ولا يجوز إبقاؤها ، بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوماً (١).
وعلى هذه السنّة السيئة جرى الوهابيون ؛ فإنّهم بعد أن استولوا على الحجاز استفتوا علماء المدينة عن تلك الأضرحة والقبور ، ذاكرين في استفتائهم الحكم والجواب الذي يجب أن يجيب به علماء المدينة فطرح ابن بلهيد ـ يومذاك ـ سؤالاً قال فيه :
__________________
(١). زاد المعاد : ٦٦١.