المسائل العشر
١٠
الحلف بغير الله سبحانه وإقسامه بمخلوق أو بحقّه عليه
لقد منع الوهابيون من الحلف بغير الله تعالى وعَدُّوه شركاً على الإطلاق وهكذا فعلوا بالنسبة إلى إقسام الله بمخلوق من مخلوقاته أو بحقّه عليه.
وإليك الكلام في كلتا المسألتين :
١ ـ الحلف بغير الله سبحانه
وقبل أن نستعرض النصوص الحديثية الدالة على جواز هذا الأمر لا بد أن نعرض المسألة على كتاب الله لنرى هل أنّ الله سبحانه حلف بالمخلوق أو لا؟
إنّ مراجعة آيات القرآن الكريم تفيد أنّ الله حلف بمخلوقه في مواضع كثيرة تقارب الأربعين من حيث المقسم به.
فَحَلَف بالملائكة (الصفات ، المرسلات ، النازعات ، الذاريات).
وبالنبي إذ قال :
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الحجر ـ ٧٢).
(والبروج ـ ٣) و (البلد ـ ١)
وأقسم بالقرآن (يس : ١ ـ ٣) و (الدخان : ١ ـ ٣) و (ق : ١ ـ ٣) و (الزخرف ـ ٤١) و (ص ـ ١).