ذهب بعضهم إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف ؛ وليس بصحيح.
ذكر الآية الرابعة :
قوله تعالى : (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ) [الحجر : ٨٩].
زعم بعضهم أن معناها نسخ بآية السيف ، لأن المعنى عنده اقتصر على الإنذار ، وهذا خيال فاسد ، لأنه ليس في الآية ما يتضمن هذا ، ثم هي خبر فلا وجه للنسخ.
ذكر الآية الخامسة :
قوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الحجر : ٩٤].
[١٧٢] ـ أخبرنا ابن ناصر ، قال : ابنا ابن أيوب ، قال : ابنا بن شاذان ، قال : ابنا أبو بكر النجاد ، قال : أبو داود السجستاني ، قال : ابنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثت عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) قال : نسختها : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) [التوبة : ٥].
[١٧٣] ـ أخبرنا المبارك بن علي ، قال : بنا أحمد بن الحسين ، قال : ابنا البرمكي ، قال : ابنا محمّد بن إسماعيل ، قال : ابنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : بنا محمّد بن سعد ، قال : حدّثني أبي عن الحسين بن الحسن بن عطية ، عن أبيه ، عن عطية ، عن ابن عباس رضي الله عنهما (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) ، قال : هذا من المنسوخ.
الباب الحادي والعشرون
باب ذكر الآيات اللواتي
ادّعي عليهن النسخ في سورة النحل
ذكر الآية الأولى :
قوله تعالى : (وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً) [النحل : ٦٧].
اختلف المفسرون بالمراد بالسكر على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنه الخمر : قاله ابن مسعود ، وابن عمر ، وابن عباس رضي الله عنهم.