شاذان ، قال : ابنا أبو بكر النجاد ، قال : بنا أبو داود ، قال : بنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثت عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) قال : نسخ ذلك فقال : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ).
قلت : وقد قال بعض المفسرين في معناها : لست عليهم بمسلط فتكرههم على الإيمان ، فعلى هذا لا نسخ.
الباب السادس والستون
باب ذكر
ما ادّعي عليه النسخ في سورة التين
قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) [التين : ٨].
زعم بعضهم : أنه نسخ معناها بآية السيف لأنه ظن أن معناها : دعهم وخل عنهم ، وليس الأمر كما ظن ، فلا وجه للنسخ.
الباب السابع والستون
باب ذكر
ما ادّعي عليه النسخ في سورة الكافرين
قوله تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) [الكافرون : ٦].
قال كثير من المفسرين : هو منسوخ بآية السيف ، وإنما يصح هذا إذا كان المعنى ، قد أقررتم على دينكم وإذا لم يكن هذا مفهوم الآية بعد النسخ.
آخر الكتاب ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله على سيدنا محمّد النبي وآله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا (١).
__________________
(١) وكان الفراغ من تحقيقه والتعليق عليه ليلة السابع من شهر شوال ، عام إحدى وعشرين وأربعمائة وألف.