إلى الطرف المقابل أو يتصالب بعد وصوله إلى بعض النقاط المعينة وكلها لها حكمة في هذا التصالب وفي مكانه وكلما ارتقينا صعوداً في النخاع تزداد الالياف القادمة من الجسم والتي تخبرنا عن أوضاع الجسم كله. وتصعد انماط الحسن اخيراً بعد أن تجتمع في شريط غليظ ينقل الاحساسات ويسمى بشريط رايل الحسي ، ومن الاحساسات التي تنتقل ذكرنا الحس المبهم العميق ، وهو حس الاوتار والعضلات والمفاصل حيث تنقل الاخبار عن أوضاعها فهذا النوع من الحس يمشي ضمن حزمتين من الالياف وينتهي في المخيخ ، لان عمل المخيخ الاساسي هو التوازن ولذا فان هذه الحزم بمجرد وصولها إلى المخيخ تنعكس من المناطق التي وصلتها الياف وحزم عصبية تنزل إلى النخاع لكي تنسق عمل العضلات ووضعها حتى يبقى وضع الانسان بشكل متزن متناسق ، وأما انماط الحس العام ، وهي اللمس والالم والحرارة فانها تصل إلى مكان أمين ترتاح فيه بل تنام فيه قليلاً من طول وعناء هذا السفر الطويل والعمل المتواصل الدؤوب ، إن هذا المكان الذي تجتمع فيه اسمه السرير البصرى ، ومن هذا السرير العجيب يصدر ما يشبه الا كليل المشع الذي ينقل الاخبار العامة إلى مركز محدد في الدماغ هو المركز العام للحس وهو الفص الجداري في المخ.
قوس الانعكاس :
ان النهايات الحسية في الجسم ليست نهايات الاعصاب وانما تشكلات وأجسام خاصة معدة لتلقي نوع واحد من الحس كما في جسميات باشيني ومايسنر وكراوس وهوفيني وهذه الأجسام معقدة من جهة وعديدة فهي تمثل أجهزة استقبال انماط الحس وتقدر في الجسم بحوالي ٣ ـ ٤ ملايين جهاز للألم و ٥٠٠,٠٠٠ جهاز حساس للمس أو الضغط وأكثر من ٢٠٠,٠٠٠ جهاز حساس للحرارة وهكذا تجتمع أخبار الاحساسات بشكل هائل