البناء!! .. ( وفي الارض آيات للموقنين وفي انفسكم أفلا تبصرون؟؟ ).
قديماً يقول المثل رب صديق في الأمس عدو في المستقبل وهكذا يحدث مع الخلايا الدبقية التي تمثل الصديق الحميم الذي يخالط الجملة العصبية حيث وجد ان تسرطن الدماغ يتم في هذه الخلايا الدبقية وهكذا تسلم هذه الخلايا الدماغ إلى مقصلة الاعدام ، وأما خلايا القشر الدماغي بالذات فلا تتسرطن وهو أمر يدعو إلى التأمل أيضاً.
كان أول من فكر بموضوع تخطيط الدماغ الكهربائي طبيب ألماني اسمه هنز بيرجر حيث لاحظ هذا الرجل ان خلايا الدماغ ترسل اشارات كهربائية كما ترسل الاشارات من الموانىء إلى السفن التي تعبد عن الساحل أو كإشارات اللاسلكي ، وهذه الاشارات إذا أمكن إلتقاطها وتكبيرها إلى مليون مرة يمكن فهمها ونقلها الى آلة ترسم هذه الاشارات بشكل خطوط وموجات ، وقد نجح في هذا ولكن مدرسة التحليل النفسي التي نادى بها فرويد في أوربا في تلك الأيام كانت قد نالت إعجاب الأطباء والجمهور فلم يلاق إلا السخرية والضحك عليه حتى لقّب باسم حصان كان يلعب في السيرك ، وكان هو بالمقابل غير حريص على كسب الناس والتودد اليهم ( والحق يقال ان قيمة الباحث لا تأتي من مقدرة الباحث في كسب الناس والتأثير عليهم بل إلى صحة المعلومات التي أدلى بها وهذا المصير كان لكثير من العلماء ... )
يوضع في العادة منافذ ومستقبلات للاشارات الكهربية على الجمجمة من الخارج وتتصل هذه المستقبلات بأسلاك تنقل التيارات الكهربية الضعيفة إلى جهاز يضخم هذه التيارات مليون مرة ويسجلها على قطعة من الورق بشكل خطوط أشبه ما تكون بامضاءات بيد مرتعشة غير