وهناك المستودعات الاحتياطية في حالة الفيضانات كما في زيادة الوارد من السكر وهذه المستودعات الاحتياطية هي العضلات والانسجة بشكل عام ، وهناك كما في أي وزارة أمناء عامون وهنا الامين العام العصب الودي ، وله مساعد مثله هو نظير الودي.
والآن لننظر إلى هذا الائتلاف العجيب في العمل ، فالانسولين مهمته حرق السكر وإدخاله إلى الخلية للاستفادة منه وزيادة ادخاره ، وقد أوكل مهمة معاكسة لوزرائه الخمسة فهم يقومون بعكس هذا العمل وهو زيادة حل السكر وايجاده في الدم والامين العام الاول يساعد الوزراء فهو يقوم يتثبيط عمل الانسولين ، والامين العالم الثاني يقوم بزيادة عمل الانسولين وهكذ يحدث الشد والجذب من كل جانب بحيث يستقيم التوازن وكأنه على حد السيف ..
وهذا الاتزان على غاية من الاهمية ، لان زيادته معناه مرض السكري الذي يؤدي فيما إذا ازدادت نسبة السكر في الدم إلى الغيبوبة والسبات وفقد الوعي وقد يصل إلى درجة الموت ، ونقصه يحدث نتائج مماثلة وكأن هذا الميزان الذي يقوم بالقسط يزن أدق العيارات؟ كيف لا وهذه الهورمونات التي تحدث التوازن والاستقرار تؤثر باجزاء صغيرة تقدر بواحد من مليون ، والغدة النخامية تزن نصف غرام بما فيها من هورمونات وخلايا واخلاط ودم وأجزاء!!! ( والسماء رفعها ووضع الميزان. ألا تطغوا في الميزان ) سورة الرحمن ..
فكرة عن الاعصاب الرأسية :
ان ظاهرة انبثاق الاعصاب من عناصر الجهاز العصبي تستحق الوقوف أمامها طويلاً ، فلقد وجد أن الجذع الدماغي وهو المكان الاسفل من الدماغ تنبجس منه عيون عصبية تشكل اثني عشر زوجاً في الرأس ،