وإصابة اللسان تحدث انحراف اللسان وعدم تناسقه في حركة المضغ أو البلغ أو التصويت ، وهكذا تحدث الرتة في الكلام ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها .. إن الإنسان لظلوم كفار ). سورة إبراهيم.
فكرة عن الدماغ المتوسط :
في خضم الدخل المخي وبين الألياف الصاعد والنازلة ترقد بعض النويات الرمادية في وسط الدماغ ، وهذه التشكلات نامية جداً عند الحيوانات ، ومن هذه النويات السرير البصري والنواة المذنبة ، والنواة العدسية ، واللطخة السوداء ، والنواة الحمراء ، وجسيم لويس ، والتشكلات الشبكية المعقدة ولقد ذكرنا معظمها فيما مر.
لقد وجد أن التنبيهات العصبية القادمة من قشر المخ مر بما يشبه المصافي ـ وهذه هي المناطق التي نحن بصددها ـ فتعدلها وهكذا تصدر الأوامر بشكل متناسق الى العضلات اللازمة حتى تقوم بالفعل المطلوب ، وإن اصابة هذه المناطق تطيح بهذا التعديل فيصاب الجسم بفرط الحركة أو بنقص الحركة ، ومن جملة الأمراض العجيبة التي تنتج من إصابة هذه المناطق المرض المعروف بجفان باركنسون ـ نسبة للعالم باركنسون الذي كان اول من وصفه ـ حيث ترى المريض وهو جامد السحنة ويمشي ورأسه إلى الأمام وكأنه يسعى خلف مركز ثقله ، ويضرب برجليه الأرض ، وأما يداه فهو يحرك أصابعه باستمرار وكأنه يسبح بالمسبحه أو يعد النقود ، وهذه الحالة نرى منها حوادث ليست بالقليلة ، ولقد وجد أن السبب في هذا المرض هو إصابه النواة التي تشبه العدسة وهي النواة العدسية ، والإصابة ليست في كل هذه النواة التي تزن ما يقرب الغرام ، بل في جزء منها ، فلقد وجد أن هذه النواة لها ثلاثة أقسام ويحدث المرض بإصابه القسم البعيد وهو ما يسمى باللحاء ، وبقي هذا المرض مشكلة