وهذا الأخير هو مرض باركنسون الذي اكتشفت معالجته وبدون قصد وتصميم سابقين بل ساقهم اليها قدر الله المغيب ( وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) والكثير من الادوية والمعالجات كشفت بهذه الطريقة وقصة اكتشاف الأشعة السينية ليست ببعيدة عنا.
أيها القارىء لا تستطيع أن تتصور بشاعة هذه الأمراض حتى تراها حاضرة في بعض المرضى ، فهذه الأمراض تجعل المصاب يرقص .. ويرقص بدون توقف!! والرقص أنواع ..!! فهو يتحرك ولا يكف عن الحركة طالما هو مستيقظ فمنه ما يتميز بحركات لا إرادية فجائية سريعة غير منتظمة وليس لها غياة وهكذا يتحرك طوال الوقت ، لا يستقر ولا يهدأ لحظة من ليل أو نهار طالما هو مستيقظ فإذا نام هدأت حركته ، ومنها ما يتظاهر الرقص فيها بحركات التوائية بطيئة غير منتظمة ـ كالأفعى ـ وخاصة في الأطراف العلوية وهذا الرقص أشبه ما يكون بالرقص الهندي أو رقص أهل بلاد الشرق الأقصى ولكنه هنا باصابة مرضية!! ومن هذه الحركات الرقصية ما يصيب نصف الجسم فقط وتبين ان سببه هو اصابة منطقة صغيرة بحجم العدسة الصغيرة وهو ما يعرف بجسيم لويس الذي قضى العلماء عشرات السنين في دراسته حتى اكتشفوا بعض أسراره ، وتصبح الطامة أكبر عندما يضاف إلى الرقص العته العقلي أي التار العقلي وضعف المحاكمة الذهنية. ومن الرقص ما يعرف بالتشنج الالتوائي حيث يتظاهر بحركات التوائية بل يضيف الدوران أيضاً!! وهذه الأنواع المتباينة من الرقص الشرقي والعربي والغربي لا يريدها المريض وهو مع هذا لا يستطيع إلا أن يرقص .. ويرقص بدون توقف!! ولا تضحك أيها القارىء فإن شر البلية ما يضحك ومع الأسف الشديد عندما يصاب إنسان ما بهذا المرض ويعرض أمام