أساسي أو ما يسمى بالنغم اللوني ، ولقد وجد أن لكل لون تواتر معين ، أي عدد اهتزازات الموجات في الثانية (١) ، واصغر التواترات هي اللون الأحمر حيث تبلغ ٤ × ١٠ ١٤ هزة ثانية أي ٤٠٠ مليون هزة في الثانية الواحدة ، وأما اللون البنفسجي فيبلغ تواتره ٧٨٠ مليون مليون هزة في الثانية الواحدة ، وكل تواتر يصيب العين يولد فيها احساساً معيناً للون ، وبهذا نعرف ان الالوان في تواتراتها التي لا حد لها بين اللون الأحمر والبنفسجي تؤلف عدد لا نهائي من طيوف الألوان المرئية ..
وفي العين البشرية تتمركز منطقة تمييز الألوان في بقعة تسمى اللطخة الصفراء حيث تزدحم المخاريط بشكل كبير جداً ، وتحتوي المخاريط مادة تساعدها في تمييز الألوان هي اليودوبسين ، والعجيب في المخاريط عدة أمور : منها أولاً اختصاصها بالألوان ، ومنها انها تشتد حساسيتها للالوان حسب درجة الاضاءة ففي النهار تزداد حساسيتها للون الأحمر والأصفر بينما تنقص حساسيتها في الظلام ، وفي الضوء الضعيف للأخضر
__________________
(١) اختلف العلماء في تحديد طبيعة الضوء فمنهم من قال ان الضوء جسيمات مادية سريعة تقذفها الاجسام المضيئة وتتلقاها العين. وقد قال به نيوتن ، وفسر بذلك ظاهرة انعكاس الضوء وافكاره ، وتبدده ، ودراسة المرايا والعدسات والمواشير ، وقال فرينل بفرضية التموج حيث اعتبر أن الضوء ينتشر كما تنتشر موجات الصوت ولكن في وسط غير مادي هو الأثير ، وأعطاه صفات متناقضة ، مثل الطافة والخفة والمتانة والصلابة ، وقال مكسويل. إن الضوء أمواج كهربائية مغناطيسية ، وهي لا تحتاج لوسط حامل تنتشر فيه كأمواج الاذاعة والتلفزيون ، ولكن الكشوف الحديثة قادت إلى الجمع بين فرضيتي الاصدار لنيوتن والتموج لفرينل بشكل معقد ، خاصة وهناك بعض الظواهر المعقدة التي تحتاج لتفسير كما في التداخل ، حيث يؤدي اجتماع ضوئين إلى ظلام!! وحيث تنطفيء بعض ألوان اللو الأبيض وهي ظاهرة الانعراج وظاهرة الانعراج يحدث فيها انطفاء بعض الألوان من الضوء الابيض عندما تمر حول حواجز رفيعة ضيقة مثل قطرات الماء المكونة للرذاذ والتي تظهر في الوان قوس قزح. ١ هـ ،