جانب ، و (٦) ستة أعصاب لنقل الحس ، ثلاثة في كل جانب هي : ( العصب اللساني لنقل الحس من مقدمة اللسان ) و ( العصب البلعومي اللساني من مؤخرة اللسان ) و ( العصب المبهم من البلعوم والمزمار ) ، وهذا اللسان ترقد فيه من النتوءات والبراعم الذوقية الآلاف ، ويحس بالاطعمة من شتى المأكولات ، وهو بعد كل هذا يستخدم في المضغ ، والبلع ، والذوق ، والتصويت فأي ممثل عجيب الذي يقوم بكل بهذه الأدوار. ولقد بلغت دقة التأثر في الذوق أن اللسان يحس بالطعم المر ولو بلغ تركيزه على اللسان أربعة أجزاء من مائة ألف ، وهو مع ذلك المكان الذي تخرج منه حروف كثيرة للنطق .. ( لقد خلقنا الانسان في كبد. أيحسب الن يقدر عليه أحد ، يقول أهلكت مالا لبداً. أيحسب ان لم يره أحد ، ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين ، وهديناه النجدين ) سورة البلد ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ).
فيا أيها القارىء العاقل انظر وتأمل ، ان القلب ليخشع ، وان العين لتدمع ، وان العقل ليركع ، أمام هذه الآلاء العظيمة ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) سورة الرحمن.