وأما المستقبلات الأخرى فهي المستقبلات الحرارية عند نوع من الثعابين هي ( الأفعى المصوتة ) أو ( الثعبان المصوت ) فهو يملك في الحفر الوجهية التي عنده نوعاً من المستقبلات الحرارية هي انتفاخات تحيط بنهايات الأعصاب ويبلغ عددها ( ٥٠٠ ـ ١٥٠٠ ) واحدة في الملم ٢ من الحفر الوجهية ، وبهذه الطريقة يمكنه أن يكتشف خلال ( ٥/٠ ) نصف ثانية جسم فأر تزيد درجة حرارته ( ١٠ ٥ ) عشر درجات مئوية عن المحيط ، ويبعد (٤٠) سم عن الثعبان ، إن هذه الطريقة العجيبة في تحديد الكائنات الحية التي تبعث بالحرارة الغريبة ، وقد استخدم نفس المبدأ في صواريخ الهوك التي ، تلحق الطائرات التي تولد الحرارة بشكل طبيعي أثناء تحليقها أو هجومها ، باعتبارها تحرق وقوداً ولا تطري بدونه ..
والآن إلى بحث شيق من أبحاث الترابط في الجسم وهو بحث الغدد الصم ...
الغدد الصّمّ الداخليّة
سميت هذه الغدد بالغدد الصم لأنها تلقي بمفرزاتها إلى الوسط الداخلي ، أعني الدم ، ولذا فهي صم مغلقة ، وهذه الغدد صغيرة في حجمها ووزنها ، ولكنها كبيرة في فعاليتها وتأثيرها ، وهي تكوّن ما يشبه الملك الذي يتربع على العشر ممثلاً في الغدة النخامية ، وبقية الوزراء الذين يسيطرون على فعاليات الجسم ويصرفون أمورها ، فالغدة النخامية هي التي تسيطر على فعالية بقية الغدد في الجسم ، وهي تترابط مع الإدارة العامة ، أي الدماغ ...
إن إدارة أمور البدن تتم بكيفيتين : الأولى سريعة عن طريق