العظمي على عكس الرجل تماماً بالاضافة إلى المزاج الجنسي الأنثوي الخاص بها ، إن هذا التحول فعلاً يدعو للدهشة إن هذا العفريت ذا الأقنعة المتعددة يخلع هذا القناع أيضاً ليلبس قناعاً جديداً يغابر الأول مغايرة تامة وذلك عند تبدل جديد في ذراته وبشكل طفيف مع المحافظة على الهيكلة الأصلية للبناء الأول للمركب إذا به ينتج ليس مادة دسمة كما في الكولسترول الأصلي ولا هورموناً جنسياً مذكراً كما في الاوستروجين أو انثوياً كما في البروجسترون والاستراديول ، ولكن ينتج شيئاً جديداً هو فيتامين D s الذي يلعب دوراً مهماً في امتصاص الكلس من الأمعاء وترسيبه على العظام وبناء العظام وتمتينها حتى يتسنى للإنسان أن يعتمد على هذا الهيكل ويتحرك ومع تغير جديد في هذا المركب إذا به ينقلب ويرتدي قناعاً جديداً ليس مركباً دسماً أو هرموناً أو فيتاميناً بل صورة الحموض الصفراوية التي تفرز من الكبد حيث تسهل امتصاص الأغذية من الأمعاء وتقلب الخمائر في الأمعاء من شكل خامل هادىء إلى شكل فعال نشيط ، وإذا تغيرت الذرات قليلاً ايضاً لنفس المركب بحيث نقلت ذرات فوضعت في مكان آخر أو حذفت بعض الذرات مما يعرفه الكيمياويون والأطباء أكثر من غيرهم إذا بهذا المركب يصبح من أهم هورمونات قشر الكظر ( شرحنا قشر الكظ فيما مر معنا ) وهو ما يعرف بالالدوسترون الذي يحبس الملح والماء أو مركب آخر يسمى بالديزوكسي كورتيكوسترون (١) ، ومع لعب جديد بهذا المركب اذا بهذا العفريت
__________________
(١) وهي هورمونات يفرزها قشر الكظر حيث ان الكظر وهو الغدة التي تجلس كالقبعة فوق رأس الكلية تتألف من لب ومن قشر وهذا القشر مقسم الى ثلاث مناطق كل منطقة اخصائية بفرز بعض الهورمونات الخاصة ، ومن هذه الهورمونات ما تعرف بالهورمونات القشرية المعدنية وهي تقوم باحداث اتزان المعادن في البدن وخاصه عنصر الصوديوم والبوتاسيوم ومنها هورمونات سكرية لاستقلاب السكاكر ومنها هورمونات جنسية تلعب دوراً في اعطاء صفات الرجل والمرأة.