أين جاءت هذه وكيف تكوّنت ، إذن لنستمع إلى الطب وهو يروي لنا قصتها العجيبة؟!! ..
يعتبر المبيض المصنع الذي يكوّن بويضات المرأة والعجيب في هذا المصنع أنه يبنى وتوضع فيه المواد الأولية وهي الخلايا التي سيتكون منها البويضات ولكن لا يفتح هذا المصنع أبوابه للانتاج حتى سن البلوغ حتى تكتمل الأنثى وتتهيأ من ناحية المظهر الجسمي والنفسي ، وعندما تدخل سن البلوغ يبدأ المبيض الهاجع بالعمل وتنطلق البيضة الأولى منه.
لقد وجد أن في المبيض ما يقرب من ٤٠٠ ألف جريب ( والجريب كيس يشبه الجراب الصغير فيه خلايا صغيرة تحيط بالبيضة الأصلية التي تحمل صفات الأم ) ، ولا ينطلق من المبيض سوى ٤٠٠ جريب وسطياً خلال الحياة هو ما يعادل بيضة واحدة في كل شهر ، وهذا الذي يحدث حيث أن الدورة الطمثية أو ما تسمى بالعادة الشهرية تستغرق عند المراة الطبيعية ٢٨ يوماً أي ما يعادل شهراً قمرياً .. وتمر معنا في هذا البحث ملاحظات دقيقة شيقة فأولها الفصل الجنسي أو الموسم الجنسي ، فلقد وجد أن عند الحيوانات مواسم وأوقات معينة يحدث فيه إمكانية التلاقح والتناسل مع وجود النزو أو المي الجنسي للجنس الآخر وهذه المدة تتراوح بين أشهر كما في الكلاب والقطط وبين أيام قليلة في السنة كما في الضفادع. أما الانسان فهي عند المرأة تمتد ما يقرب من ٤٠ سنة وهي وسطياً ما بين العمر ١٢ ـ ٥٠ سنة أما الرجل فهي مدى الحياة ، ثم ان القدرة الجنسية وإمكانية التلاقح والميل الجنسي موجودة عند الانسان على طول أيام السنة وهذا ما يجعل الأمر في منتهى الخطورة وهذا يرجعإلى أن الحيوانات مضبوطة الفرائز كما في أجهزة الطعام