تورنر فأما الأول فهو الصيغة الجنسية نفسها مع زيادة في صبغي واحد فقط هو صبغي X والصيغى العامة هي ( YXX ) بينما الثاني هو ( X فقط ) أي عدد الصبغيات في الأول هو ٤٧ بدلاً من ٤٦ والثاني هو ٤٥ بدلاً من ٤٦ وحتى ندرك المظاهر الخطيرة لزيادة صبغي واحد فإن ما يسمى بتناذر كلاين فلتر يظهر أثره في المصاب به قصوراً عقلياً مع انعدام الحيوانات المنوية وظهور الاثداء كالمرأة عنده بالإضافة إلى أمراض خطيرة كالسكري وانتفاخ الرئة وكذلك ما يعرف بتناذر المرض المنفولي حيث يشبه المريض بسحنته سحنة المنفوليين فلقد وجد أن السر في هذا المرض هو زيادة صبغي واحد كما في التناذر الذي مر أي عدد الصبغيات هو ٤٧ بدلاً من ٤٦ وصيغتها هي ( YXX ) بدلاً من ( XX ) عند الانثى أو ( YX ) عند الذكر وأبشع مظاهر هذا المرض هو القصور العقلي الشديد حيث لا يستفيد منه أهله إلا التخريب والإزعاج وكل هذا من أجل زيادة صبغي واحد في البناء الكروموسومي الذي يعد مصمم الإنسان ومركبه.
سير التخلق الانساني :
والآن بعد أن اكتمل تكوّن الإنسان ورسمت خريطته بشكل إجمالي في الشهرين الأولين ( حيث يعتبر الشهر الأول مرحلة بيضية لأن شكل الإنسان ما زال في طور البيضة والشهر الثاني يعتبر مرحلة مضغية لأن شكل الإنسان وكأنه قطعة لحم ممضوغة ) يدخل الإنسان مرحلة الجنين الكامل حيث تتكامل أعضاؤه وتتميز وتأخذ الشكل النهائي. ثم يبدأ في الشهر الثالث لينمو نمواً جديداً فلقد وجد العلماء أن الزغابات التي كانت تقضم خلايا الرحم وتكون بركاً دموية للتغذية والتي كانت تحيط بالعلقة من كل جهة تستحيل من جميع الأماكن غلا موضعاً واحداً حيث تتكون المشيمة ، والمشيمة لها قصة خاصة سنشرحها بعد قليل ،