كما وجد أن السائل الامينوسي يتكون في هذا الشهر ويحيط بالجنين وفائدة هذا السائل أنه يحيط بالجنين من كل جهة ولذا فهو يجعل الجنين بحالة سابح فيه مما يقيه من الرضوض التي يتلقاها الرحم خاصة والرحم غائر في البطن ، كما أنه يسهل حركة الجنين وهذا مهم لان وضعية الجنين حين الولادة مهمة وإذا لم تكن نظامية وهي أن يأتي الولد منكوساً ( رأسه إى أسفل ) وبحيث أن المنطقة الخلفية للجمجمة هي التي تطبق على فوهة الرحم وهو ما يسميه المولدون بالمجيء القمي فإذا لم يكن المجيء كذلك كانت الولادة عسيرة وقد تتعرض حياة الأم مع حياة الطفل طبعاً إلى الخطر ، والذي يخفف من خطورة هذا الأمر هو السائل الأمينوسي الذي يسمح بحركة الجنين وأخذ الوضيع المناسب كما أن هذا السائل يوزع الضغط بشكل متساو على الجنين في حالة الرض أو ضغط الرحم أثناء المخاض حسب مبدأ باسكال المشهور في ضغط السوائل ، وبالاضافة إلى هذا فان السائل يوسع فهوهة عنق الرحم وذلك عندما يكون ما يعرف يجيب المياه وهو جيب يتكون في أسفل الرحم عند فوهة العنق من ضغط السائل الأمينوسي باستمرار على أغشيى الجنين وعندما ينبثق هذا الجيب وهو ما يعرفه عامة الناس ( بأن ماء الرأس انفجر ) فان هذا السائل فه هورمون خاص يحرض المخاض وينبه عمليات تقلص الرحم ، فأي سر عجيب يكمن في هذا السائل الذي هو في شكل الماء حتى يقوم بكل هذه الوظائف مجتمعة.
وأما المشيمة ، وما أدراك ما المشيمة فانها المصفاة الامنية والمغذية العاقلة والمديرة الحكيمة لأمور الحياة للجنين فهي التي تمتض الدم من رحم الأمر وتدفعه إلى دوران الجنين وهي التي تهضم الطعام مثل الآحيات بحيث أنه تجعلها بسيطة مستساغة ثم تبعث بها إلى الجنين حتى لا يتضايق منها خاصة وإن الكبد لا يقوم بعمله إلا في دور متأخر وهي التي تدخل