يدخل في اثبات امضائها التمسك بظهور حال المولى وسكوته في التقرير والامضاء لان الكلام في حجية هذا الظهور.
الظهور التضمني
اذا كان للكلام ظهور في مطلب فظهوره في ذلك المطلب بكامله ظهور استقلالي وله ظهور ضمني في كل جزء من اجزاء ذلك المطلب.
ومثال ذلك اداة العموم في قولنا «أكرم كل من في البيت» ونفرض ان في البيت مائة شخص ، فلأداة العموم ظهور (* ١) في الشمول للمائة باعتبار دلالتها على الاستيعاب ، ولها ظهور ضمني في الشمول لكل واحد من وحدات هذه المائة ، ولا شك في حجية كل ظواهرها الضمنية.
ولكن اذا ورد مخصص منفصل دلّ على عدم وجوب بعض افراد العام ـ ولنفرض ان هذا البعض يشمل عشرة من المائة ـ فهذا يعني ان بعض
__________________
اليه سيدنا المصنف (قده) من لزوم الحاجة الى معرفة الامضاء فاننا سنقع في مشكلة كيفية معرفة الامضاء فانه لم ينقل هذا الامضاء باللفظ ولا يصحّ الاستدلال على وجوده بظهور الحال لانه يورث الدور او التسلسل ، ولذلك يتعيّن على السيد الشهيد (قده) إمّا الالتزام بمذهبنا او القول باننا مطمئنّون بامضاء الشارع المقدّس لهذه السيرة العقلائية.
(* ١) بل نصّ ، الّا ان يكون مدخول اداة العموم غير منحصر كقول المولى «اكرم جميع العلماء» ، فان كلمة «العلماء» تشمل كل من له علم ولو بأدنى مراتبه وفي ايّ مجال كان علمه ، وهذه دائرة تشمل كل الناس تقريبا ، وهذه الدائرة بهذه السعة معلومة عند الجميع انها غير مرادة وذلك للانصراف عن اكثرهم ، وامّا القدر المتيقّن منهم فهو مشمول بالنص وامّا الاطراف المشكوكة الارادة فمشمولة بالظهور