(زمان الوجوب والواجب)
(الواجب المعلّق)
لا شك في ان زمان الوجوب لا يمكن ان يتقدّم بكامله على زمان الواجب ، ولكن وقع الكلام في انه هل يمكن ان يبدأ قبله او لا؟ ومثاله ان يفترض ان وجوب صيام شهر رمضان يبدأ من حين طلوع هلاله غير ان زمان الواجب يبدأ بعد ذلك عند طلوع الفجر (١).
وقد ذهب جملة من الاصوليين كصاحب الفصول (٢) الى امكان ذلك وسمّى هذا النحو من الوجوب (٣) بالمعلّق ، تمييزا له عن الوجوب
__________________
(١) من المهم مطالعة ما ذكره السيد الخوئى رحمهالله في محاضراته ج ٢ ص ٣٤٧ قبل البدء بالبحث ، هذا اوّلا ، وثانيا كان الاولى جعل هذا البحث ضمن المسألة التالية لكون القول بالواجب المعلّق انما هو لاثبات وجوب المقدمات المفوّتة.
(٢) الظاهر انه اصل القول بالواجب المعلّق وتبعه جمع من الاعلام كصاحب الكفاية والسيد الخوئي وغيرهم ، وخالفهم البعض الآخر كالنائيني والسيد الشهيد. (راجع المحاضرات ج ٢ ص ٣٥٣ وج ٣ ص ٢٥٠ ، ومنتهى الاصول ج ١ ص ١٦٩).
(٣) قال «الوجوب» دون «الواجب» عمدا بدليل تكرارها مرات في هذا البحث وغيره ، وجه ذلك هو رجوع القيد الى الوجوب بنحو