(قاعدة التسامح في ادلّة السّنن)
ذكرنا ان موضوع الحجية ليس مطلق الخبر بل خبر الثقة على تفصيلات متقدّمة ، ولكن قد يقال في خصوص باب المستحبّات او الاحكام غير الالزامية عموما ان موضوع الحجية مطلق الخبر ولو كان ضعيفا ، استنادا الى روايات دلت على أنّ من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثواب على عمل فعمله كان له مثل ذلك وان كان النبي لم يقله ، كصحيحة هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «من سمع شيئا من الثواب على شيء فصنعه كان له اجره وان لم يكن على ما بلغه» (١) ، بدعوى ان
__________________
(١) لم أر غير هذه الرواية ـ في جامع احاديث الشيعة ج ١ ص ٤٠٩ ح ١ والوسائل ج ١ ص ٦٠ ح ٦ ـ صحيحة السند ، ويظهر ان هذه الرواية الصحيحة المذكورة في هذين المصدرين عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليهالسلام هي عن هشام بن سالم عن صفوان عن ابي عبد الله عليهالسلام بدليل روايتها بنفس السند عن هشام عن صفوان في كتاب «ثواب الاعمال» للصدوق عن ابيه عن علي بن موسى (الكمنداني) عن احمد بن محمد (بن عيسى) عن علي بن الحكم (ثقة) عن هشام عن صفوان عن ابي عبد الله عليهالسلام.
ومثل هذا المتن ورد في الكافي ايضا باسناده ... عن محمد بن مروان قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول «من بلغه ثواب من الله عزوجل على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب اوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه».