ويحتمل ان يراد بالشقّ الاوّل صورة العلم الاجمالي ، وبالشق الثاني المبدوء بقوله «وإن لم تشك» صورة الشك البدوي.
ويحتمل ان يراد بالشقّ الاول صورة الشك البدوي السابق ثمّ وجدان نفس ما كان يشك فيه ، وبالشقّ الثاني صورة عدم وجود شك سابق ومفاجأة النجاسة للمصلّي في الاثناء. ولكلّ من الاحتمالين معزّزات (*) ،
__________________
(*) هنا كلمات ، الكلمة الاولى : هي عدم ارادة صورة العلم الاجمالي في الشقّ الاوّل من جواب الامام عليهالسلام على هذا السؤال السادس ، وذلك بقرينة سبق سؤال زرارة الخامس وهو ((فهل عليّ إن شككت في انّه اصابه شيء ان انظر فيه؟)) قال عليهالسلام لا .. قلت إن رأيته في ثوبي وانا في الصلاة؟ ومعنى ذلك ارادة صورة حصول شك بدوي سابق [اي قبل الصلاة] ثم وجدان نفس ما كان يشك فيه. وقول الامام ((في موضع منه)) مقدّمة لقوله ((ثمّ رأيته)) وللاستفادة من وحدة الموضع وحدة النجاسة.
الكلمة الثانية : لم نجد وجها لإرادة العلم الإجمالي.
الكلمة الثالثة : مراد المصنّف [قدسسره] من قوله ((وإن لم تشك)) في الاحتمال الاوّل هو وإن لم تشك شكّا بدويا [وانت ملتفت] وهو يعني القطع بعدم النجاسة.
ومراده من ((صورة عدم وجود شك سابق ومفاجأة النجاسة للمصلّي في الاثناء)) ما يساوق الغفلة عن احتمال وجود نجاسة ، ولا سيّما لمقابلتها لصورة ((الشك البدوي السابق ثم وجدان نفس ما كان يشك فيه)) والتي تعني صورة وجود التفات واحتمال للنجاسة قبل الصلاة.
وسيأتي تفصيل الكلام عن الشقّ الثاني من السؤال السادس بعد بضع صفحات [في المقام الثاني ص ٢٦].
الكلمة الرابعة : إنّه قد سبق منا ـ في التعليقة الأخيرة على السؤال الثالث ـ القول بانّ قول زرارة ((فرأيت فيه)) يحتمل وجهين بمعنى انّه يحتمل ارادة احدهما او كليهما ، فعلى احتمال ارادة وحدة النجاسة يكون الامام قد افتاه بصحّة الصلاة رغم وقوعها