أو مفرد أو متمتّع قدم وقد فاته الحجّ فليحلّ بعمرة وعليه الحجّ من قابل ، وعلى هذا فيخصّص عموم الآية بهذه الرواية ، ويمكن عكس الأمر بأن يخصّص هذه الرّواية بغير المحصر نظرا إلى ظاهر الآية وأخبار الحصر.
ويؤيّد ذلك ما رواه داود الرقّى (١) قال كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام بمنى إذ جاءه رجل فقال إنّ قوما قدموا وقد فاتهم الحجّ فقال نسأل الله العافية أرى أن يهريق كلّ واحد منهم شاة ويحلق ، وعليه الحجّ من قابل ، إن انصرفوا إلى بلادهم وإن أقاموا
__________________
(١) انظر الفقيه ج ٢ ص ٢٨٤ الرقم ١٣٩٥ والتهذيب ج ٥ ص ٢٩٥ الرقم ١٠٠ والاستبصار ج ٢ ص ٣٠٧ الرقم ١٠٩٧ والكافي ج ١ ص ٢٩٦ باب من فاته الحج الحديث ١ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣٣٧ وقال في شأن الحديث : مختلف فيه ونقله في المنتقى عن الشيخ ج ٢ ص ٥٤٠ ثم قال وردوه بضعف سند الرواية لتعارض الجرح والتعديل في حق داود ورجحان الجرح.
ثم قال وأنت خبير بأن صحة هذا الخبر على رأيهم وتضمنه في رواية الصدوق لذبح الشاة وهي أقرب الى الضبط تقتضي قوة القول بالوجوب ، وضعف التعلق في نفسه بعدم صحة روايته انتهى.
ويريد صاحب المعالم من الخبر الصحيح عندهم حديث ضريس المروي في الفقيه ج ٢ ص ٢٤٣ الرقم ١١٦٠ والتهذيب ج ٥ ص ٢٩٥ الرقم ١٠٠١ والاستبصار ج ٢ ص ٣٠٨ الرقم ١٠٩٨ المصرح في لفظ الفقيه وجوب ذبح الشاة الموافق لمفاد حديث داود الرقي في ذلك.
ثم الرجل قال الساروى في توضيح الاشتباه ص ١٥١ الرقم ٦٦٢ داود بن كثير بفتح الكاف الرقى بفتح الراء المهملة وتشديد القاف مختلف فيه.
والرقى بفتح الراء المهملة وتشديد القاف على ما في اللباب ج ١ ص ٤٧٣ والأنساب للسمعاني ج ٦ ص ١٥٦ الرقم ١٨٠٧ والإكمال لابن مأكولا ج ٤ ص ٨٥ منسوب إلى الرقة وهي مدينة على طرف الفرات مشهورة بها من الجزيرة قال الحموى في معجم البلدان ج ٣ ص ٥٩ ط بيروت بينها وبين حران ثلاثة أيام. ـ